Site icon هاشتاغ

مسؤول سوري: حصة سوريا من خط الغاز العربي تنتج 18 ميغا فقط.. وأمريكا لن تسمح بما يفيد سوريا

هاشتاغ _ نور قاسم

وقعت كل من سوريا ولبنان ومصر في العاصمة اللبنانية بيروت أمس، اتفاقية استجرار ونقل 650 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.

لا تضيف شيئاً

وبيّن مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس علي هيفا في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” أن حصة سوريا اليومية المقدرة ب 130 ألف متر مكعب يومياً لقاء الاتفاقية لا تضيف شيئاً كبيراً على الواقع الكهربائي في سوريا.

مضيفا أن هذه الكمية تولد فقط حوالي 18 ميغا، وبالتالي فهي لا تشكل شيئاً لقاء الاحتياج الفعلي وهو 2000 ميغا يومياً .

كمية الاستهلاك اليومي

ولفت هيفا إلى أن سوريا تستهلك يوميا حوالي ثمانية ملايين متر مكعب من الغاز، وتالياً لا يمكن البناء أو التعويل على هذه الكمية التي ستخصص لسوريا لقاء تمرير الغاز عبر أراضيها إلى لبنان .

وتساءل المسؤول السوري: هل يعقل أن نتوقع من الولايات المتحدة الأمريكية قبول توقيع هذه الاتفاقية بما يفيد سوريا منها بشكل كبير ؟!.

لم تدخل حيز التنفيذ

وبيّن هيفا أن هذه الاتفاقية لم تدخل بعد حيز التنفيذ، ولبنان مازال بانتظار الموافقة من الولايات المتحدة الأمريكية لتمرير الغاز إليه، وكل ما يحصل الآن عبارة عن اتفاقيات بين البلاد المعنية و لا يُعرَف بعد متى ستنفَّذ.

بدء التحسن النسبي

وحول وصول البواخر المحملة بالنفط مؤخراً إلى سوريا، قال هيفا إن الحياة تعود إلى المجموعات التي كانت متوقفة بسبب شح الفيول بعد تغذيتها.

وذكر بأن التأثير الإيجابي بدأ يُلاحَظ نسبياً بالنسبة للكهرباء في سوريا، والوضع شبه مستقر ضمن الإمكانيات المتاحة حالياً .

توقيع الاتفاقية

ويُذكَر أن الاتفاقية لتمرير الغاز إلى لبنان وقّعت بحضور كل من مدير عام المؤسسة العامة السورية للنفط نبيه خرستين، والمدير العام للمنشآت النفطية في وزارة الطاقة اللبنانية أوروري فغالي، ورئيس الشركة المصرية للغاز الطبيعي مجدي جلال.

وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض قال خلال المؤتمر الصحفي: “إن توقيع الاتفاقية يأتي تتويجاً لعمل دؤوب قامت به البلدان الثلاثة على مدى سبعة أشهر”.

وأضاف فياض : نأمل اليوم أن تكون كل العقبات قد ذُلّلت من أجل تأمين التمويل من البنك الدولي كما نتطلع للحصول على الضمانات النهائية من الولايات المتحدة خصوصاً لما يتّصل بالعقوبات.

وأضاف: سيكون دعم الولايات المتحدة والأسرة الدولية جوهرياً لتأمين المتطلبات الباقية من أجل تنفيذ هذا المشروع.

دعم سوريا للبنان

من جهته، قال مدير عام المؤسسة العامة السورية للنفط نبيه خرستين أثناء توقيع الاتفاقية إن سوريا كانت وما زالت سنداً أساسياً لأي مبادرة عربية حقيقية.

وأضاف أنه رغم الضغوط والمصاعب الكبيرة التي تتعرض لها سوريا فقد بذلت المؤسسة العامة للنفط والشركة السورية للغاز جهوداً كبيرة لتجهيز الخط الذي تعرض لعدة اعتداءات.

وعبر خرستين عن استعداد الدولة السورية لتنفيذ المشروع وتمرير الغاز المصري عبر خطوط شبكة الغاز السورية للبنان دون أي تأخير، دعماً للشعب اللبناني وتأمين جزء من حاجته من الكهرباء.

أما رئيس الشركة المصرية للغاز الطبيعي مجدي جلال، فقال إن بلاده وقعت الاتفاقية لدعم الدولة اللبنانية وتزويدها بالغاز بأسرع وقت، و أن خط نقل الغاز عبر الأردن وسوريا بات جاهزا.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version