هاشتاغ – علي المحمود
تُدخِل مشكلة تعطل الأجهزة الطبية جميع المرضى في دوامةٍ من الانتظار، ناهيك عن كونها عائقاً يؤثر في سير عمل مشفىً بأكمله، مروراً بالخدمات الطبية التي لا تكف عن كونها مهددةً بفعل هذه العقبة، فما رأي وزارة الصحة، وهل تلقى المشكلة طريقها للحل؟
يجيب مدير الهندسة الطبية في وزارة الصحة محمد شموط، ويقول لـ “هاشتاغ” إن ثقة المرضى بالكادر الصحي الحكومي أدى إلى ازدياد ضغط العمل على الأجهزة الطبية في المشافي، الأمر الذي زاد من وتيرة الأعطال، بحسب قوله.
وأوضح “شموط” أن الأجهزة الطبية جميعها ذات منشأ وتصنيع خارجي ويتم استيرادها عموما، ومنها ما يزيد عمره على عشر سنوات، إضافةً إلى أن إصلاحها مرهون بتوريد القطع التبديلية من الشركات المصنعة.
وأكد “شموط” التزام بعض الشركات العالمية العقوبات المفروضة على البلاد، والتي تمنع تقديم القطع البديلة أو إجراء عقود للصيانة، بحسب تعبيره.
وعن إمكانية التوجه للتعاون مع منظمات دولية، قال “شموط” إن الوزارة شغّلت عدداً من أجهزة الطبقي المحوري في العام الماضي بالتعاون مع المنظمات الصديقة، مبيناً أن الصحة في طور الانتهاء من تشغيل 6 أجهزة طبقي محوري ورنين مغناطيسي وكذلك جهاز قثطرة قلبية، بحسب قوله.
بدوره، تحدث أحد الأطباء في مشفى دمشق والذي رفض الكشف عن اسمه أن تكاليف القطع باتت باهظة جداً، وأضاف لـ “هاشتاغ” : “مؤخراً تمت صيانة قطعة لجهاز أشعة بسبب تعطلها ، فكان الخيار الوحيد هو شراؤها بمبلغ مليار ليرة لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية”، بحسب وصفه.
وأوضح الطبيب أنه في غالبية الأحيان يتم الاعتماد على وكلاء في المشافي الخاصة في وقت الأعطال، مؤكداً أن الأجهزة حالياً في مشفى المجتهد تعمل بشكل طبيعي، بحسب قوله.