الأربعاء, يناير 22, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبار"لا أصدق أن هذا يحدث".. مشجعات الأخضر تغزين مدرجات المونديال

“لا أصدق أن هذا يحدث”.. مشجعات الأخضر تغزين مدرجات المونديال

خطفت المشجعات السعوديات، بشكل خاص، الأنظار في المونديال، بعد أن كان حضورهن المباريات أمراً غير مسموح به، قبل نحو خمس سنوات فقط.

وانتشرت صور المشجعات السعوديات بكثافة، في ملاعب مونديال قطر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

الأمر الذي لم تستغربه الناشطة والباحثة الاجتماعية السعودية، نجاة السعيد، وهي خبيرة في مجالي التنمية البشرية والإعلام.

تمكين المرأة

وقالت السعيد لموقع الحرة: إن هذه المشاهد تتماشى مع كل ما يحصل في السعودية من تغييرات اجتماعية، “فتمكين المرأة أصبح في جميع المجالات ومن بينها الرياضة”.

وتشير السعيد، إلى أن ما يحدث يبني على القرارات التي اتخذت في السنوات الماضية في المملكة، التي انعكست على الأوضاع الاجتماعية، فقريباتها أصبحن يحضرن المباريات داخل الملاعب السعودية مثل الرجال، “وشيء طبيعي أن ترى هذا المشهد في حدث عالمي مثل مونديال قطر”.

الإصلاحات في المملكة

وتجمع الآلاف من مشجعي المنتخب السعودي، من بينهم نساء، وهم يحتفلون ويرقصون في شوارع الرياض والدوحة، بعد فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين بنيجة 2-1 .

وسلطت صحيفة الغارديان البريطانية، الضوء على تواجد المشجعات السعوديات بكثافة.

كما أشارت إلى أن الإصلاحات في المملكة انعكست على عدد المشجعات في المدرجات.

زيادة غير مُستغربة

وتشير السعيد في لقائها مع موقع الحرة، إلى أنها لا تستغرب هذه الزيادة في أعداد المشجعات، لأن الشعب السعودي “مجنون بالكرة”، من قبل حتى حدوث هذه التغييرات.

وتتذكر أنه أثناء إقامتها في الولايات المتحدة، خلال مونديال عام 1994، أن المدرجات كانت مليئة بالمشجعات السعوديات “فما بالك مع الانفتاح؟”.

مهووسون بكرة القدم

وتشير الغارديان في تقريرها، إلى أن الذهاب لحضور مباريات كأس العالم، لبلد “مهووس” بكرة القدم أصبح الآن ممكناً للجميع.

وذلك بعد الإصلاحات الاجتماعية التي سمحت للمرأة بمغادرة البلاد، دون الحصول على موافقة ولي الأمر.

كما تقول: إن نظام الولاية لايزال قائماً، لكنه لا يطبق على العديد من الأمور.

وفي الماضي، لم يُسمح للنساء بدخول الملاعب كمتفرجات، قبل رفع الحظر في بداية عام 2018.

وفي 2020، تم تأسيس أول دوري للنساء، وتمت إقامة أول مباراة دولية، بين نساء سعوديات ونساء من سيشيل، في موريشيوس.

وتقول السعيد إن الشباب أكثر من يتبنى هذه التغييرات، خاصة من المبتعثين الذين تخرجوا من أفضل الجامعات الأميركية والأوروبية، وما سهل “رؤية 2030” أنها أتت مع تخرج هؤلاء الذين تبنوا هذه الرؤية، أي أن “التغيير جاء في الوقت المناسب”.

“لا أصدق ما يحدث”

وتحدثت الغارديان مع امرأة سعودية ترتدي النقاب قبل مباراة بولندا، كانت المرة الأولى التي تشاهد فيها منتخبها الوطني من المدرجات.

وقالت المرأة وهي متفائلة بالفوز: “إن شاء الله سنفوز”، وأشارت وهي متحمسة لأن تكون جزءاً من التجربة: “أتطلع إلى سماع الهتاف والناس هناك، التجربة بأكملها”.

وقالت الطبيبة مريم التي كانت ترتدي قميص المنتخب السعودي وحجاباً أخضر فاتح: “هذه أول مباراة أحضرها على الإطلاق للمنتخب السعودي في ملعب، كان هذا حلمي منذ أن كنت مراهقة، لا أستطيع أن أصدق أن هذا يحدث اليوم”.

استضافة مونديال 2030

وتشير صحيفة الغارديان، إلى أن إجراء هذه التغييرات الاجتماعية، جاء في نفس الوقت، الذي تتطلع فيه السعودية إلى لعب دور رياضي أكبر في الساحة العالمية.

مشيرة إلى عرض محتمل لاستضافة كأس العالم 2030 في الطريق.

وكان وزير الرياضة قد صرح في لقاء تلفزيوني، مؤخراً، أن المملكة مستعدة لاستضافة أي حدث رياضي عالمي كبير في المستقبل.

تحديث المملكة

وتأتي التغييرات ضمن خطة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لإجراء مجموعة إصلاحات اجتماعية واقتصادية.

وذلك بهدف تحديث المملكة وجذب استثمارات أجنبية في إطار توجه لتنويع الاقتصاد.

وكانت السعودية، في 2016، قد حدت من نفوذ الشرطة الدينية التي كانت تجوب الأماكن العامة.

وأنهت في كانون الأول/ديسمبر 2017، حظراً دام 35 عاماً على دور السينما.

في حين رفعت في حزيران/يونيو 2018، حظراً استمر عقوداً على قيادة النساء للسيارات.

وفي كانون الثاني/يناير 2019، صدر مرسوم ملكي يسمح بتشغيل الموسيقى في المطاعم، مع ازدهار أماكن الترفيه العامة في أنحاء المملكة.

وفي آب/أغسطس 2019، سمحت تعديلات للنساء السعوديات بالسفر دون شرط موافقة ولي الأمر، والتحكم بدرجة أكبر في الشؤون العائليةز

مما يضعف بدرجة أكبر، نظام وصاية الرجل الذي يلقى انتقادات شديدة، لكن مع الإبقاء على بعض أركانه دون مساس.

في الوقت المناسب

وتقول السعيد لموقع الحرة، في إشارة إلى دور الشباب في التغيير: “نحن دولة شابة وشبابها متعلمون، وهو ما سيكون له تأثير كبير، ومع تواجد رؤية تتبنى هؤلاء الشباب وتستثمر هذه الطاقة، ستجد نتيجة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وسترى التغيير واضحاً”.

وتضيف: “التغيير لم يكن عشوائياً، وجاء في الوقت المناسب”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة