هاشتاغ_يارا صقر
باتت المعالجات السنية في سوريا، حملاً مضاعفاً على كاهل السوريين، فمن ليس معه المال، عليه أن يتحمل الألم.
فقد أصبحت زيارة طبيب الأسنان هاجساً يثقل كاهل السوريين في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وبعد ملاحظة الارتفاع الذي طرأ على أسعار المعالجات السنية في سوريا، وعدم قدرة فئة كبيرة من السوريين على دفع تكاليفه الباهظة، تواصل “هاشتاغ” مع عدد من الأطباء في اللاذقية لمعرفة الأسعار وأسباب ارتفاعها؟
أوضح الأطباء الذين رفضوا ذكر أسمائهم، أنه هناك أسباب كثيرة لارتفاع الأسعار الحاصل بالفترة الأخيرة، منها ارتفاع تكاليف الحصول على المواد المستخدمة في المعالجات، والعائد أصلاً إلى ارتفاع سعر الصرف.
وأشاروا إلى أن أسعار المعالجات السنية تتفاوت بين عيادة وأخرى، بحسب الطبيب المعالج وشهرته وبين منطقة وأخرى، إن كانت العيادة بمنطقة راقية أو شعبية.
ففي المناطق الشعبية:
تبلغ المعالجة اللبية وسحب العصب بين 200 و400 ألف ليرة.
تاج بورسلان للقطعة الواحدة بين 250 و400 ألف ليرة.
تاج زيركون من 500 وحتى 600 ألف ليرة.
فينير 600 ألف ليرة.
معالجة لثوية 75 ألف ليرة.
تبييض أسنان مليون ليرة.
خلع الأسنان العادية من 50 وحتى100 ألف ليرة
خلع أسنان جراحي 250 ألف ليرة.
وتبلغ أسعار المعالجات السنية في المناطق الراقية وفق ما يأتي:
معالجة لبية وسحب عصب من 500 إلى 800 ألف ليرة.
تاج بورسلان للقطعة الواحدة500 إلى 600 ألف ليرة.
تاج زيركون مليون ليرة
فينير مليون ليرة سورية.
معالجة لثوية تتراوح بين 150 و200 ألف ليرة.
تبيض أسنان مليوني ليرة
خلع الأسنان العادية 100 ألف ليرة.
خلع أسنان جراحي بين 500 و600 ألف.
وأضافوا أن، الأسعار تختلف، بحسب نوع وجودة المعالجة التي يقدّمها الطبيب، “حتى أسلوب التعقيم والعناية أصبحت مكلفة بالوقت الحالي”.
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار الأمبيرات التي يشارك بها الطبيب ليستمر بالعمل، أيضاً أسعار المخابر الغير ثابتة عموما التي يتعامل معها الطبيب وهناك أيضا تعديلات وتغييرات دورية في عيادة الأسنان من مقابض ورؤوس المقابض، والأدوات المستخدمة بالمعالجات اللبيه، ومواد تعقيم الأسطح وتعقيم الأدوات، سنابل التحضير للتيجان ومواد الطبع، وأنبولات التخدير ورؤوس الإبر ليستمر الطبيب بأداء عمله وكلها مكلفة وتكلفتها متغيرة وفق سعر الصرف، بحسب تعبيرهم
وشدد الأطباء على أن تكلفة المعالجة السنية منوطة بالضريبة التي تنال كل عيادة ف ضريبة العيادة في منطقة راقية أضعاف الضريبة في منطقة شعبية.
وذكر بعض الأطباء لـ”هاشتاغ” أنهم يحاولون مساعدة الناس إما بتحّمل جزء من التكلفة، وإما بتقسيط المبلغ المستحق للدفع “مع العلم أن التقسيط يعتبر أيضا خسارة لأن الأسعار تتغير بشكل يومي”.
آراء متقاربة
عند سؤال “هاشتاغ” بعض الأشخاص عن إصلاح أسنانهم كانت الأجوبة كالآتي:
حازم طالب جامعي قال: “عندي أضراس عدة تحتاج إلى المعالجة، ولكن التكلفة عالية جدا، فاكتفيت بالمسكنات حاليا، لأنه بعد استشارة الطبيب اتضح أن المبلغ يفوق قدرة والدي بمراحل”.
سامر موظف حكومي قال: “إن بعض الأطباء لا تزال أسعارهم مقبولة وضمن المعقول، والطبيب الذي يعالجني قسّط لي المبلغ على دفعات وهذا سهل الأمر عليّ كثيراً”.
أما سعاد ربة منزل قالت: “أصبحت كل ما شربت ماء باردا وأحسست بقليل من اللمع في أسناني، أصلي أن تكون حالة طارئة، لأن من فترة سحبت عصب لضرسي وتم تلبيسه وكلفني 400 ألف ليرة سورية، وهذا مبلغ كبير بالنسبة لي”.
بينما أحمد اضطر لقلع ضرسين من أضراسه لأنه لم يستطع أن يصلحهما وهو في الثلاثين من عمره.
ثائر قال: “أحتاج إلى جسرين كل جسر ثلاثة قطع وعندما سألت الطبيب عن التكلفة كانت كبيرة جداً فالآن أمضغ طعامي باللثة لحين تأمين المبلغ”.