الإثنين, فبراير 10, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمع "افتقاد الخبرة".. أبرز تحديات "الإدارة الجديدة" في سوريا

مع “افتقاد الخبرة”.. أبرز تحديات “الإدارة الجديدة” في سوريا

اتفق خبراء، على أن المرحلة الراهنة في سوريا تتطلب إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على تحقيق الأمن والاستقرار، مع تجنب القرارات الجذرية التي قد تعقد المشهد.

وبينما رأى خبراء، أن أداء الإدارة الجديدة في سوريا يواجه تحديات كبيرة، نتيجة “قرارات متسرعة ونقص الخبرة اللازمة للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة”، اعتبر آخرون أن هذه الإدارة ورثت وضعا استثنائيا صعبا، ما يجعل تحميلها المسؤولية الكاملة أمرا غير منصف.

الخبير الاقتصادي أمجد خليل، قال  إن “الإدارة الجديدة واجهت صعوبات كبيرة منذ تسلمها المسؤولية، والوعود التي قدمتها اصطدمت بالواقع الصعب”، موضحا أن “الإدارة الجديدة تجد نفسها اليوم أمام تحديات كبيرة”.

وأضاف خليل أن “من بين الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة، التسرع في اتخاذ قرارات غير مدروسة، وتجاهل الخبرات السابقة، ما أدى إلى نقص في المعرفة والخبرة اللازمة لإدارة المرحلة الحالية”، بحسب ما نقله موقع “إرم نيوز”.

وأشار إلى أن “الإقالات الكثيرة أثرت سلبا على استقرار الإدارة وأدت إلى فقدان الكفاءات”.

وأوضح أنه “يمكن للإدارة الجديدة اتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأخطاء، من بينها إشراك الخبرات السابقة والاستفادة منها، مع ضرورة أن تكون القرارات مستندة إلى بيانات وتحليلات دقيقة، وأن تعزيز الشفافية والمساءلة هو أمر أساسي لضمان تحقيق الأهداف المرجوة”.

وقال إن “الإدارة الجديدة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، يمكنها تجاوز هذه المرحلة وتحقيق الاستقرار والنمو من خلال التخطيط الجيد والاستفادة من الخبرات السابقة”.

من جانبه، رأى مدير مركز “جي إس إم” للأبحاث والدراسات، آصف ملحم، أن “الحكومة الجديدة ورثت بلدا يعاني من أوضاع اقتصادية وأمنية متردية إلى أبعد الحدود، وأغلب أعضاء الحكومة الحالية يفتقرون إلى الخبرة الكافية لإدارة جميع قطاعات الدولة، خاصة وأن معظمهم جاء من خلفيات عسكرية”.

وقال ملحم، إن “حكومة الإنقاذ التي جاءت من إدلب كانت تدير منطقة جغرافية محدودة، ما يجعل من الصعب عليها التعامل مع الوضع القاسي الحالي”.

وأضاف أن “أحد أبرز الأخطاء كان استغناء الحكومة الجديدة عن الحكومة السابقة التي كانت تدير مفاصل الدولة، وكان بالإمكان الاعتماد عليها مؤقتا لإدارة الملفات الاقتصادية والأمنية نظرا لخبرتها الكبيرة”.

وأشار ملحم، إلى أن “التخريب الذي طال المؤسسات العامة بعد سقوط النظام السابق أدى إلى فقدان العديد من المعلومات والتفاصيل المهمة، ما يجعل إدارة المرحلة الحالية أمرا بالغ الصعوبة”.

وشدد على أهمية “وضع أولويات واضحة للحكومة الجديدة، مثل حفظ الأمن وإدارة الخدمات الأساسية، بدلا من اتخاذ قرارات جذرية مثل حل بعض المؤسسات وفصل موظفي قطاعات معينة”.

وقال ملحم، إن “في السياسة والاقتصاد، لا توجد حلول سحرية، خاصة في سياق معقد مثل سوريا، والاعتماد على التجربة والخطأ يتطلب خطوات مدروسة ومتأنية، لأن تصحيح الأخطاء أصعب كثيرا من تجنبها”.

مقالات ذات صلة