زياد شعبو
نجح منتخبنا الشاب (تحت 20 عاما) في مهمة التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وانتزع صدارة مجموعته بالعلامة الكاملة من دون أن يتلقى أي هزيمة، وعلى ذلك تأهل شبابنا إلى النهائيات الآسيوية المقررة العام القادم بضيافة الصين.
حديث في التصفيات وما بعدها
في جردة حساب التصفيات حقق منتخبنا العلامة الكاملة برصيد 12 نقطة جمعها من أربعة انتصارات محققا نسبة تسجيل عالية بواقع 16 هدفا، وتلقى هدفا وحيدا.
ولنكون واقعيين فالمنتخب لعب مع منتخبات تعد من الناحية الفنية من منتخبات آسيا المغمورة، إلا إذا استثنينا منتخب فيتنام، فمنتخبات الجزر الآسيوية ما زالت لعبة كرة القدم فيها من الرياضات الأقل اهتماما وشأنا ومتابعة.
بينما برز منتخبنا مع تفوقه الرقمي تهديفيا أمام تلك المنتخبات المغمورة فنيا كان لابد من تحديد بعض نقاط القوة في صفوف منتخبنا التي ظهرت على المستوى الفردي بوجود مواهب كان لها القول الفصل في غالبية أهداف منتخبنا، بينما لم تختبر خط الدفاع اختباراً كافياً ومن خلفه حارس شباكنا، إضافة إلى افتقار التشكيلة لحلول بديلة من على مقاعد البدلاء.
وهذا ما يقودنا إلى متطلبات واضحة لتحقيق حضور قوي في التحدي الآسيوي العام القادم، من معسكرات مغلقة مترافقة مع برنامج تحضير ذهني عالي المستوى وبرمجة مجموعة من الوديات مع منتخبات متأهلة إلى كأس آسيا.
وكلمة الشكر واجبة للكادر الفني الذي عمل على هذه المجموعة، فيما تقع مسؤولية اتحاد الكرة في تأمين المعسكرات والوديات. فالأولوية الملحة حاليا تكمن في البت السريع والمناسب في منصب المدير الفني للمنتخب، هذا في حال الذهاب إلى خيار عدم استمرار المدرب محمد العقيل على رأس الجهاز الفني.
ومن ناحية أخرى، المسؤولية مرتبطة أيضا بالأندية وخاصة مع اقتراب انطلاق المنافسات المحلية، في إعطاء المزيد من الثقة للاعبي المنتخب ومشاركتهم مع أنديتهم بدقائق لعب فاعلة للحفاظ على الذهنية التنافسية التي وصل إليها اللاعبون.
في الختام نحن نضع كل أحلامنا ومستقبل كرة القدم في سوريا هناك على أقدام منتخب الناشئين والشباب، علها تكون بداية تاريخ جديد في كرة القدم السورية فالأحلام الكبيرة رافقت طفولتنا وكبرت معنا ولا نرغب في أن تموت معنا.