صرحت الوكالة الأميركية للفضاء “ناسا” أن الكويكب 139622 (2001 QQ142) الذي يبلغ قطره 1.2 كلم سيحلق، اليوم الأربعاء، على مسافة 5.5 مليون كيلومتر ويمكن أن يشكل خطورة على الأرض.
وبحسب موقع “ناسا”، سيقترب الكويكب من الأرض اليوم (6 كانون الأول/ ديسمبر) في الساعة 2100 بالتوقيت العالمي.
وستفصله عن الأرض مسافة 0.036 وحدة فلكية أي ما يزيد قليلا عن 5.5 مليون كيلومتر.
ماهي الوحدة الفلكية؟
والوحدة الفلكية هي وحدة قياس المسافات في الفضاء، وتساوي متوسط المسافة بين الأرض والشمس.
وتعتبر الأجسام الفلكية التي تعبر مدار الأرض على مسافة تصل إلى 0.05 وحدة فلكية أو أقل من 7.5 مليون كيلومتر خطرة.
ووفقا لتقديرات العلماء يتراوح قطر الكويكب 139622 (2001 QQ142) بين 540 و1200 متر، كما تبلغ سرعته 6.66 كيلومترا في الثانية.
يذكر أن علماء الفلك اكتشفوا هذا الكويكب في 22 آب/أغسطس عام 2001.
وقالوا إنه بعد أن أكمل دورة في مداره، عاد بعد 22 عاما إلى “مجال رؤية” العلماء.
وفي وقت سابق، اكتشف العلماء في 26 فبراير/شباط كويكبا بواسطة مرصد صغير في تشيلي، أطلق عليه اسم “2023 دي دبليو”.
كما اعتبروا أنه يشكل تهديدا حقيقيا على الأرض، لكن هذا الخطر، وإن بقي قائما.
وكان من المتوقع موعد الاصطدام مع الأرض في حال حصوله في عيد الحب من 2046.
وبحسب العلماء، غير ممكن أن يبقى العالم مكتوف الأيدي أمام تهديدات من هذا النوع.
ففي العام الماضي، جرى تحطيم مركبة الفضاء “دارت” التابعة للناسا، عمدا في الكويكب ديمورفوس، على بعد حوالي 11 مليون كيلومتر من الأرض، ما سمح بتحويل مساره.
قائمة المخاطر تحذر..
كذلك، في نهاية شهر شباط/فبراير، بلغ احتمال اصطدام الكويكب بالأرض، واحدا من 847.
لكن الاحتمال ازداد ليصبح واحدا من 432، وفقا لقائمة المخاطر التي وضعتها وكالة الفضاء الأوروبية، صبت تقديرات ناسا في الاتجاه نفسه.
إلا أن رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية ريتشارد مويسل قال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الاحتمال انخفض بين ليلة وضحاها لتصبح نسبته واحدا من 1584.
إقرأ أيضا: كويكب حيّر العلماء.. يتحرك بشكل غريب قرب الأرض
وأضاف ان الاحتمال سينخفض “مع كل عملية مراقبة حتى يصل إلى الصفر في غضون أيام قليلة على أبعد تقدير”.
وأيّد نظيره في وكالة “ناسا” ليندلي جونسون هذا الكلام، قائلا: “في هذه المرحلة، لا ينبغي لأحد أن يقلق”.
ووفقا له، من الشائع أن تزداد توقعات الاصطدام لفترة وجيزة في الأيام التي تلي اكتشاف كويكب جديد، قبل أن تتدنى في ما بعد.
وتقع الأرض في بادئ الأمر في “منطقة من عدم اليقين” بشأن مسار الكويكب، وهو ما يبرر الزيادة الموقتة في المخاطر، قبل تسجيل ملاحظات جديدة تدفع إلى استبعاد وجود الأرض على هذا المسار المرتقب.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام