أصدرت نقابة المهن التمثيلية في مصر بياناً حول الانتقادات التي أثارها فيلم “‘أصحاب ولا أعز”، وذلك بعد عرضه أخيراً عبر منصة “نتفليكس”.
ونشرت النقابة على صفحتها على “فيسبوك” بياناً جاء فيه:
“تابعت نقابة المهن التمثيلية نقيباً وأعضاء، بكل دقة، كافة ردود الأفعال التي ظهرت في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الآراء من شخصيات سياسية (منفردة أو ممثلة لأحزابها) التي جميعها دارت حول العمل الفني لفيلم “أصحاب ولا أعز”، الذي شاركت في بطولته الفنانة المصرية منى زكي، عضو النقابة.
ونتيجة لهذه المتابعة تؤكد النقابة على ثوابت أساسية أهمها:
أولاً – الحفاظ على حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية كجزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه.
ثانياً – النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني أسهم فيه مع مؤلفه ومخرجه، وستقوم النقابة بدعم الفنانة منى زكي في حال محاولة البعض اتخاذ أي إجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة.
ثالثاً – النقابة وهي الحريصة على القيم الأصيلة للمجتمع المصري، تؤكد أن دور الفنون والقوى الناعمة معالجة القضايا الشائكة ودق ناقوس الخطر على ظواهر كثيرة قد تتسرب لمجتمعنا، ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم، التي تعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصاً.
وأهابت النقابة بالجميع بعدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه.
وحول ما تردد عن شطب منى زكي، قال أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في تصريح لـ “اندبندنت عربية”، إن “هذا الأمر غير صحيح بالمرة” وإن النقابة تعرف جيداً متى تتدخل للدفاع عن منى زكي وإياد نصار بسبب الجدل المثار حول فيلم “أصحاب ولا أعز”، والممثلة والممثل أكثر من رائعين، ولا يمكن أن أتصور أن يطالب أحد بشطب ممثل جيد قام بأداء دوره بشكل مهني عظيم، وأشار زكي إلى أنه لا يرى أية مسؤولية على الممثل في أداء دوره.
وأوضح أن الناس لا بد أن تفهم نقطة مهمة، وهي أن الفن يحتمل الجدل ويعرض قضايا، ولا يعني هذا مسؤولية الفنان عن شكل الشخصية، فهو يجسد دوراً خيالياً فمثلاً منى زكي أدت دورها ببراعة شديدة جداً، و”أؤكد مرة أخرى أن الدور الذي يقدمه الممثل لا يعبر عن شخصيته وعن أفعاله الحقيقية، لهذا فردود الفعل من بعض الناس المثقفة صادمة جداً، خصوصاً أن البعض لم ير الفيلم أصلاً وحكمه جاء بناء على الإشاعات”.
واختتم زكي بالرد على الآراء التي طالبته بشطب منى زكي من النقابة، قائلاً، “لماذا علي أن أقوم بشطبها ومنى ليست إلا ممثلة تؤدي دورها ببراعة، ومعاقبة منى زكي وإياد نصار بمثابة جريمة.
وفي الوقت الذي طاولت التهم الكثير على أبطال الفيلم، قامت حملة دعم كبيرة جداً من النجوم في مصر والوطن العربي لدعم قصة الفيلم أبطاله خصوصاً منى زكي.
ودعم العمل ونجومه وموضوعه كل من أحمد فهمي وكريم فهمي وعمرو يوسف وكندة علوش وريهام عبد الغفور وإلهام شاهين وكارول سماحة ومايا دياب وإليسا ونجلاء بدر ومحمد العدل ويسرا وعدد لا يحصى من صناع الفن العربي.
وقد تعرض فيلم “أصحاب ولا أعز” لموجة نقد واسعة بسبب جرأة بعض المشاهد والألفاظ، ولتناوله شخصية “مثلي الجنس”، التي قام بها الممثل اللبناني فؤاد يمين.
وتدور أحداث فيلم “أصحاب ولا أعز” حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع. وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح، وتنكشف أسرار لم يكن أحد يعرف عنها أي شيء، بمن في ذلك أقرب الأصدقاء.
والفيلم من بطولة منى زكي وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكي ودايموند عبود وجورج خباز وفؤاد يمين، ومن إخراج وسام سميرة في أول تجاربه الإخراجية.