Site icon هاشتاغ

هل تحتضن حلب أول “منطقة تنموية” في سوريا؟

هاشتاغ – أيهم أسد

بدأت الحكومة السورية منذ حوالي الشهر تقريباً بالتفكير الجدي من أجل إقامة مناطق تنموية في المحافظات السورية بالاستناد إلى ما جاء به قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021.

وأقرت الحكومة إحداث المنطقة التنموية الأولى بمحافظة حلب في منطقة الليرمون الصناعية وتم تكليف الوزارات والجهات ذات الصلة بمتابعة إحداث تلك المنطقة، وما زالت المناقشات الحكومية جارية من أجل البت في شكل تلك المنطقة.

قانون الاستثمار والمناطق التنموية

نصت المادة (26 – أ) من قانون الاستثمار على تحديد أشكال المناطق الاقتصادية الخاصة والتي منها المنطقة التنموية.

والمنطقة التنموية حسب القانون 18 هي عبارة عن منطقة إدارية يتم اعتبارها منطقة استثمارية لأغراض تنموية أو لأغراض التطوير العقاري أو لأغراض إعادة الإعمار في حال كانت المنطقة متضررة من الحرب.

وبموجب قانون الاستثمار تستفيد المشاريع التي تقام في المناطق التنموية والتي تقع ضمن القطاعات المستهدفة بالتنمية من تخفيض ضريبي بمقدار 75 في المائة من ضريبة الدخل لمدة /10 سنوات بدءاً من تاريخ بدء التشغيل.

ما هو هدف المناطق التنموية؟

تهدف المناطق التنموية بشكل عام إلى تحقيق التوازن التنموي بين المناطق الجغرافية أو ما يسمى بــ”بتوزيع التوازن التنموي” وذلك من خلال الاستفادة من خصائص المناطق الطبيعية والصناعية والبشرية للمنطقة الجغرافية المقام فيها منطقة تنموية.

وبالتالي فإن المنطقة التنموية أداة للتنمية بيد الحكومات إن أحسنت استخدامها وإدارتها.

وغالباً ما تراعي الحكومات التعدد الوظيفي في تلك المناطق كما هو الحال في الاقتصاد الأردني مثلاً والذي لديه 16 منطقة تنموية قائمة وقيد الإحداث ولديه قانون خاص ينظم عمل تلك المناطق يحمل اسم “قانون المناطق التنموية والمناطق الحرة”.

وانطلاقاً من دورها الوظيفي يمكن أن تكون المنطقة التنموية متخصصة بالصناعة أو متخصصة بالسياحة أو بالتكنولوجيا أو بالخدمات الإعلامية أو غيرها، أي أن المناطق التنموية هي سياسة اقتصادية في نهاية المطاف.

بانتظار تجربة حلب

ما زال الجميع من صناعيين ومستثمرين وأكاديميين ينتظرون الشكل النهائي الذي ستكون عليه المنطقة التنموية في حلب من خلال ما سيقرره المجلس الأعلى للاستثمار، فهي التجربة الأولى من نوعها لهذه المناطق في الاقتصاد، ولا نعرف إن كانت ستعمم بعدها على المحافظات السورية الأخرى أم لا.

محافظة حلب محافظة عريقة صناعياً وتتميز بوجود خبرات صناعية متراكمة فيها، وفيها مدينة صناعية من أكبر المدن الصناعية في سوريا ومناطق صناعية متعددة، فهل ستكون تجربة المنطقة التنموية في حلب مختلفة عما هو سائد أم أنها ستكرر النموذج التنموي ذاته؟

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version