الأربعاء, فبراير 12, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباروزير الخارجية السوري: نعتزم خصخصة الاقتصاد وندعو للاستثمار الأجنبي

وزير الخارجية السوري: نعتزم خصخصة الاقتصاد وندعو للاستثمار الأجنبي

كشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، أن “الإدارة السورية الجديدة” تعتزم خصخصة الموانئ والمصانع المملوكة للدولة، ودعوة الاستثمار الأجنبي، وتعزيز التجارة الدولية، في إطار إصلاح اقتصادي يهدف إلى إنهاء عقود من الزمن في سوريا “كدولة منبوذة”.

وفي مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز”، قال الشيباني إن رؤية رئيس النظام السابق، بشار الأسد، “كانت تتلخص في دولة أمنية، أما رؤيتنا فهي التنمية الاقتصادية”، مضيفا أنه “لابد من وجود قانون ورسائل واضحة لفتح الطريق أمام المستثمرين الأجانب، وتشجيع المستثمرين السوريين على العودة إلى سوريا”.

وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن “التكنوقراط والموظفون الحكوميون السابقون في عهد الأسد، عملوا منذ ذلك الحين على الكشف عن الأضرار التي لحقت بالبلاد وخزائنها بسبب النظام المخلوع”.

ووفق الشيباني، فإن هذه التحديات والأضرار تشمل اكتشاف ديون بقيمة 30 مليار دولار لإيران وروسيا، واحتياطيات أجنبية غير موجودة في البنك المركزي، وتضخم رواتب القطاع العام، وانحدار قطاعات الإنتاج مثل الزراعة والتصنيع، التي أهملتها وقوضتها سياسات عهد الأسد الفاسدة.

وأشار الشيباني إلى أن “التحديات المقبلة هائلة، وسوف تستغرق سنوات لمعالجتها”، موضحا أن الحكومة الجديدة “تعمل على تشكيل لجنة لدراسة الوضع الاقتصادي والبنية الأساسية في سوريا، وستركز على جهود الخصخصة، بما في ذلك مصانع الزيوت والقطن والأثاث”.

الأولوية.. التعافي

وقال وزير الخارجية السوري، إن الحكومة الجديدة “سوف تستكشف الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتشجيع الاستثمار في المطارات والسكك الحديدية والطرق”، مشيرا في الوقت نفسه على أن “التحدي يتمثل في إيجاد مشترين للكيانات التي كانت في حالة من التدهور لسنوات، في بلد ممزق مقطوع عن الاستثمار الأجنبي”.

وأكد الشيباني على أن “التعافي هو الأولوية الفورية، بما في ذلك تأمين القدر الكافي من الخبز والمياه والكهرباء والوقود لشعب دفعه حكم الأسد والحرب والعقوبات إلى حافة الفقر”.

وشدد الوزير السوري على أنه “نحن لا نريد أن نعيش على المساعدات الإنسانية، ولا نريد من الدول أن تعطينا أموالا وكأنها ترمي استثماراتها في البحر”.

وقال الشيباني إن “المفتاح في ذلك هو تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية على سوريا وعلى هيئة تحرير الشام”.

وأشار إلى أن مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي “سوف تستخدم لتجديد الدعوات لرفع العقوبات التي فرضت في عهد الأسد”.

واعتبر الشيباني أن العقوبات على سوريا “تمنع التعافي الاقتصادي، وتحبط الاستعداد الواضع للدول الأخرى للاستثمار”، مشيرا إلى أن الإعفاءات المحدودة التي أصدرتها الولايات المتحدة الأميركية من العقوبات، “ليست كافية، ويجب فتح الباب أمام الدول للبدء في العمل”.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية السوري إن الإدارة السورية الجديدة “تعمل على طمأنة المسؤولين الخليجيين والغربيين بأن البلاد لن تشكل تهديدا”، موضحا أن الحكومة الجديدة “لا تخطط لتصدير الثورة، أو التدخل في شؤون الدول الأخرى”.

وأكد أن “أولوية الحكومة الجديدة ليست تشكيل تهديد للآخرين، بل بناء تحالفات إقليمية تمهد الطريق للازدهار السوري”.

وعن العلاقة مع تركيا، وصفها الشيباني بأنها “علاقة خاصة”، موضحا أن تركيا “الداعم الأكثر نشاطاً للمعارضة السورية، وستسمح للبلاد بالاستفادة من التكنولوجيا التركية وثقلها الإقليمي وعلاقاتها الأوروبية”.

وعن “قوات سوريا الديمقراطية”، قال الشيباني إن “المناقشات جارية مع قسد”.

وشدد وزير الخارجية السوري على أن “وجود قوات قسد لم يعد له مبرر”، مشيرا إلى أن السلطات “تعهدت بضمان حقوق الأكراد في الدستور الجديد، وضمان تمثيلهم في الحكومة الجديدة”، بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة