Site icon هاشتاغ

هدية من تركيا.. “أبو عمشة” من قائد فصيل بشهادة ابتدائي إلى “حقوقي”

تداولت صفحات معارضة خبراً مفاده دخول محمد الجاسم الملقب “أبو عمشة” إلى كلية الحقوق في “جامعة حلب” العاملة في المناطق المحتلة من قبل المجموعات التابعة لتركيا شمال غربي سورية.
وعبر ناشطون عن سخريتهم او استنكارهم من الخبر فيما لو كان صحيحاً.
ووفقاً لموقع معارض، فإن “كلية الحقوق” قبلت فيها انتساب قائد فصيل “لواء السلطان سليمان شاه” التابع لـ “الجيش الوطني” المُعارض، التابع لتركيا، وهو القيادي العسكري الذي وُجهت له أصابع الاتهام حول مسؤوليته بشكل مباشر وفصيله عن فرض الإتاوات على المواطنين في المناطق التي يتواجد بها فصيل “سليمان شاه” أو “العمشات”، بمنطقة عفرين، أو إرسال “أبو عمشة” العديد من مقاتليه إلى خارج سورية للعمل كمرتزقة سواء في ليبيا أو إقليم ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا.
وعبر المتابعون عن صدمتهم بقبول “أبو عمشة”في كلية الحقوق، الذي تقول سجلات “الجيش الوطني” أنه حاصل على الشهادة الابتدائية، فكيف نجح في امتحان الشهادة الثانوية “العلمية” بتقدير عالٍ.
وأظهرت الوثيقة التي شاركها متابعون بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “أبو عمشة” حصل على مجموع عالي “192” من أصل “240” درجة في البكالوريا العلمي.
بينما تساءل آخرون إذا كانت الدرجة العلمية لـ “أبو عمشة” هي “الابتدائية”، فكيف وصل شخص تحصيله الإبتدائي إلى “البكالوريا “فوراً، دون حصوله مسبقاً على شهادة التاسع “الكفاءة”، وهل يمكن أن يتقدم مواطن إلى شهادة الثانوية دون أن يحمل شهادة إعدادية؟
الجدير ذكره، أن “أبو عمشة” هو قائد “لواء السلطان سليمان شاه” من مواليد عام 1987، وينحدر من قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة الشمالي، واقترن اسمه بالعديد من الانتهاكات، سواء دعاوى اغتصاب واستغلالٍ “جنسي” وسرقات وتشليح وفرض أتاواتٍ على الحواجز؛ وعلى مواسم الأهالي الزراعية وقطعان مواشيهم.
مصادر في المعارضة أكدت أنه وأثناء فترة امتحانات الشهادة الثانوية، خُصصت قاعة لقياديين من “الجيش الوطني” والشرطة المحلية لتقديم امتحانات الثانوية العامة، ما يثير الشكوك حول مصداقية عقد هذه الامتحانات وألا يكون ذلك مسرحية من أجل تمرير وثائق النجاح والدرجات العالية سواء لـ “أبو عمشة” وغيره من القياديين الذين لا يملكون أي حاضنة شعبية.
المثير للريبة والشكوك أكثر هو وجود بعض حالات تزوير لشهادات الثانوية العامة من قبل بعض المنتسبين مؤخراً إلى جامعة حلب، كأحد موظفي أمانة السجل المدني من عفرين (الأمانة تابعة للحكومة المؤقتة المعارضة).بحسب المصادر.
وأصدر ما يسمى تجمع المحامين السوريين بياناً مساء أمس، عنونوه “على الحكومة المؤقتة أن تستقيل”، على خلفية قبول محمد الجاسم “أبو عمشة “طالباً في كلية الحقوق، حيث وصف البيان ما حدث بـ “الفضيحة”.
واعتبر البيان هذا الأمر، استهتاراً وعبثاً بكل القيم والقوانين التي يفترض أن تكون ناظماً لعمل المؤسسات والحكومات.
كما طالب البيان بـ “استقالة مدير التربية ورئيس المجلس المحلي الذين أصدروا له وثيقة شهادة البكالوريا، واستقالة رئيس الجامعة التي قبلت تسجيله”.
Exit mobile version