ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية فادي عقيقي على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بسبب أحداث الطيونة، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
وأوضحت أن الادعاء جاء بعد توافر معلومات جديدة تخص ملف “أحداث عين الرمانة ـ الطيونة“، التي شهدها لبنان وأدت إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل من مناصري “حزب الله” و”حركة أمل”.
وقد رد حزب “القوات اللبنانية” على الادعاء ببيان اتهم فيه القاضي عقيقي، وأضاف أن هناك خصومة قضائية بين “القوات” وعقيقي، وأنه يرفض تسلم التبليغ.
ووصف البيان ممارسات عقيقي بأنها “تدمير ممنهج للقضاء والعدالة في لبنان” وقال إن البعض يقومون به “استجابة لبعض الأطراف السياسية، وبالأخص “حزب الله“، و”التيار الوطني الحر”، للاقتصاص من أخصامهم السياسيين”.
وطالب البيان رئيس مجلس القضاء الأعلى، ومدعي عام التمييز بـ “التدخل فورا” ووضع حد لما وصفها بـ “الممارسات الشاذة التي تهدد بتدمير ما تبقى من القضاء ومن المؤسسات في لبنان”.
وكانت منطقة الطيونة في لبنان شهدت منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مقتل 7 أشخاص وأكثر من 30 جريحا، فيما صار يعرف بأحداث الطيونة التي بدأت بتجمع لمناصري “حزب الله”، و”حركة أمل” في المنطقة المذكورة عندما تعرضوا لهجوم برشقات نارية، حسبما أعلن الجيش اللبناني في حينه، قبل التوجه إلى قصر العدل، للمشاركة في اعتصام للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
واتهم حزب الله وحركة أمل حزب “القوات اللبنانية” بالمسؤولية عما جرى، وقالوا إن مجموعات من “القوات انتشرت على أسطح البنايات ومارست القنص المباشر للقتل المتعمد”.