هاشتاغ_ ياراصقر
عرف نبات الزنجبيل في قارة آسيا منذ أكثر من 5000 سنة، ويستخدم في آسيا والهند بشكل عام، ونشطت تجارته حيث أصبح معروفا من الدول الأخرى بعصر الإمبراطورية الرومانية.
تقول أخصائية كيمياء العقاقير الدكتورة الصيدلانية ريم سلامه ل”هاشتاغ”، إن الزنجبيل يستعمل بكثرة في الطب النباتي، ونحن كإختصاصيين نستخدم الجزء الذي يسمى الجزمور (الساق المنطمرة تحت الأرض)، عندما يصل لمرحلة النضج يتم تقشيرها وتنظيفها وتنشيفها وممكن أن نستخدمه بشكل جاف.
مركبات الزنجبيل
المركبات الأساسية الموجودة في الزنجبيل الغض أو الطازج هي ما نسميها (جنجيرولات)، فعندما نجفف الزنجبيل، تتحول هذه المركبات الى مركبات اخرى كالزنجيرون zingerone”
والشوغول”shogaol”، وهذا ما يفسر اختلاف رائحة الزنجبيل الطازج”Gingerols” عن الجاف فالبارازولات هي المركبات المسؤولة عن رائحة الزنجبيل وطعمه المميز بحسب كلام الأخصاصية.
الإستعمالات
تقول “سلامه” إن “الإستعمال الرئيسي للزنجبيل هو تدبير الغثيان، والإقياء، بحالات مختلفة من ضمنها دوار السفر، دوار البحر، وحالات الغثيان التي تحدث بعد العمليات الجراحية، وبعد العلاج الكيماوي للسرطان، وحالات الغثيان التي تحدث أثناء الحمل”.
وتتابع:” كما يستخدم أيضا لتحفيز الإفرازات الصفراوية للكبد بحالات المشاكل والصعوبة الهضمية”.
كيف يعمل الزنجبيل؟
تقول “سلامه”:”تحتوي جزامير الزنجبيل على مواد عطرية تؤثر بشكل مباشر على مخاطية المعدة، كما أنها تسبب انخفاض الاحساس بالغثيان أو الإقياء، وتزيد من افرازات اللعاب، والعصارة المعدية والعصارة الصفراوية، مما يؤدي لتنشيط عملية الهضم”.
وتضيف “سلامه” أيضا أنه من الإستعمالات الشائعة للزنجبيل هي بعض حالات الشقيقة، اضطرابات النوم، الدوالي والنفخة.
وتشير “سلامه” إلى أن الزنجبيل يستخدم كمقوي عام في الطب الآسيوي، لذلك يستخدم بحالات الرشح والأمراض التنفسية والدليل الأكبر لفعالية الزنجبيل في هذه الحالات، وجود شرابات سعال مسوقة تحتوي على الزنجبيل.
وتتابع: “يعمل أيضا الزنحبيل، كمضاد للأكسدة ومضاد للإلتهاب، ما يجعله مفيد بحالات الروماتيزم، كما أنه يقي من السرطان، ويخفض مستوى الكولسترول في البلازما، وله تأثير مضاد للتخثر، ويستخدم الزيت العطري للزنجبيل بعلاج آلام العضلات والمفاصل”.
وتؤكد “سلامه” أن منظمة الصحة العالمية وخاصة منظمة الصحة الألمانية تعترف
باستخدام الزنجبيل بحالات الغثيان، والإقياء، والأمراض الهضمية، والرشح، والروماتزم، والشقيقة، والآلام العضلية، وتقول إن هذا الإستخدام مبرر سريريا.
كيف يستخدم الزنجبيل؟
يمكن استخدام الزنجبيل بشكل طازج أو جاف كمسحوق، وفي حالات الغثيان ينصح بمضغ قطعة من الزنجبيل الطازج.
أما في حالة دوار السفر يمكن إضافة من نصف إلى غرام واحد من مسحوق الزنجبيل إلى كوب من الماء الساخن ويجب استخدامه قبل نصف ساعة على الأقل قبل الإنطلاق، حيث تتمثل مضادات الإستطباب بانسداد الطرق الصفراوية في هذه الحالة.
وتقول “سلامه” إن الآثار الغير مرغوبة في حال زيادة الجرعة الإحساس بحرق أو آلام في المعدة.
وتضيف، أن أهم تداخلات الزنجبيل هي مع مميعات الدم ومضادات التخثر بما أنه يمتلك نفس التأثير، وبتداخل أيضا مع النباتات التي تملك ذات الصفة كالثوم، الكركم، الجينكو، الجينسينغ وغيرها.
أثناء الحمل والإرضاع
وتلفت “سلامه” إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت الجرعة التي يجب استخدامها أثناء الحمل وهي إضافة 250mg من مسحوق الزنجبيل بشكل “شاي” أربع مرات باليوم بكل كأس
أما بالنسبة للأمهات المرضعات يمكن استخدامه مضاف إلى الطعام بكميات محددة.
وتختم “سلامه” حديثها لهاشتاغ أن هذه المجموعة من النباتات العطرية وخاصة في مجتمعاتنا العربية يتم استخدامها بالغذاء وعبر الإستخدام الدوائي بكميات غير محددة وقد يكون لها أثر إيجابي في بعض الحالات وأثر سلبي أيضا في حالات أخرى.