هاشتاغ_ نور قاسم
أدى الزلزال الذي حصل أمس بقوة 6,4 درجات الذي ضرب المنطقة الحدودية التركية السورية إلى حالة من الذعر والهلع ، نتج عنه ٣ حالات وفاة في سوريا بسبب شدة الخوف إضافةً إلى إصابات عديدة من كسور وخلافه لقوة التدافع بين الناس أثناء محاولة الهروب مع سقوط الحجارة على بعضهم .
واللافت في الأمر تضارب الآراء بين الاختصاصيين في حال ما حصل أمس هزة ارتدادية أو زلزال جديد !.
الأخصائي في الجيولوجيا والجيو فيزياء الدكتور المهندس نديم أحمد صرح ل”هاشتاغ” أن ما حصل أمس هو زلزال جديد وليس هزة ارتدادية. خاصةً أن الهزات الارتدادية ليست أعلى من 5 درجات على مقياس ريختر، وهذا الزلزال تربطه علاقة بالانهدام الأول الحاصل في السادس من الشهر الجاري.
وبيّن أحمد أن الزلزال ناتج عن تحرك الصفيحة العربية باتجاه الشمال الغربي باستمرار إثر مجموعة إجهادات تتحرر من باطن الأرض، ما أدى للتصادم مع الصفيحة الأناضولية.
وأشار إلى أنه طالما الصفيحة العربية تتحرك باتجاه الشمال وتُحرر الجهد من باطن الأرض بأعماق مختلفة إلى السطح فسينجم عنه تصادم وتكسر الصخور وتالياً الهزات الارتدادية ستبقى مستمرة لمدة شهر أو شهرين.
ورجّح أحمد استحالة حدوث زلزال آخر قوي في هذه المنطقة أيضاً لأن أغلب الطاقات الكامنة في باطن الأرض تحررت.
وبالنسبة للخوف العارم بنفوس القاطنين في الساحل السوري بسبب احتمالية حدوث تسونامي قادم من إيطاليا حذّرت منه عدد من وسائل الإعلام الغربية أوضح أحمد أنه مجرد ضخ إعلامي كبير لا أساس له من الصحة مؤكداً ضرورة الاعتماد على التحليل العلمي وليس الوقوع ضحايا للحملة والضجة الإعلامية التي يثيرها الغرب.
وأشار أحمد إلى أن استحالة حدوث تسونامي حالياً الذي لابد من ارتباطه بأعماق البحار والقشرة المحيطية في العمق وليس اليابسة، وخاصةً أنه عبارة عن تكسر في الصخور الأرضية داخل الأعماق البحرية.