Site icon هاشتاغ

أربع خطوات للانقضاض …

هاشتاغ سوريا- رأي مرشد ملوك
في الصناعة والتجارة و الاعلام وفي العقارات وفي المصارف .. وفي التأمين وفي كل شيء.. تعمل الدولة والقطاع الخاص “جنبا الى جنب” سواء بالشراكة مع القطاع الخاص أو كل على حدة. وهذا ما يشكل الطيف الواسع للاقتصاد السوري الباحث عن القيمة المضافة في كل الاتجاهات .
أمام هذا المشهد نلهث جميعا في أول المطاف للعمل في الدولة سواء في الشق الإداري أو الإقتصادي وفي كل شيء أيضا ولو عدنا الى ذاتيات وتوصيفات كل واحد منا سنجد مالم نجده في بلاد العجائب والغرائب .. بكل الأحوال لامشكلة في الأمر حتى الآن فهذا أمر طبيعي وكل الاعمال التي يقوم بها الفرد الموظف تشكل بالنسبة له وللمؤسسة التي يعمل بها نسق تراكمي من الخبرة التي يحتاجها في سلم المراتب الوظيفية التي يقوم بها .

لاحظوا القصة هنا .. !!
بعد مايشتد عودنا ونتعلم بمنشآت الدولة الادارية والاقتصادية نبدأ جميعا بالتفكير “بأكل التين المقشر” , وتصبح الدولة بالنسبة لنا عبارة عن مرحلة حقول تجارب مررنا بها ليس الا..
الأنكى من ذلك .. نبدأ في أول الأمر الحديث بازدراء عن العمل بمنشآت ومؤسسات وشركات الدولة , بعد ما نكون حفظنا شي كم مصطلح مثل ..”الحوكمة” و ” انشورنس”و ” الخطر ” و ” المؤونة” وغيرها من الكلمات التي لانعرف معناها
الخطوة الثانية تبدأ باستثمار الأموال المنهوبة من مؤسسات الدولة على شكل أسهم في شركات الاقتصاد الجديد في سورية مثل المصارف وشركات التأمين وشركات الاستثمار العقاري . .. ألخ. ولن ننسى “التشبيح” على رجال المال الوافدين.
في المرحلة الثالثة وهي الأخطر .. يبدأ “الفهلوي” بنسج العلاقات مع كافة الأجهزة العامة بمختلف تسمياتها وفق خطة محكمة للسيطرة والاستحواذ على ما يريد وفي كافة السبل .
المرحلة الأخيرة نكون قد وصلنا أيها السادة الى مرحلة الانقضاض الكامل على القطاع بشقيه “العام” و”الخاص” وتتم هنا جني المكاسب والارباح .
ماسبق ليس محض خيال ولا فانتازيا فكرية بل عين الواقع .. فقط لننتبه الى هؤلاء الذين حلبوا القطاع العام الى آخر قطرة واستدارو بالأمس ويحاولون اليوم الاستحواذ على القطاعين الخاص والعام معا مستخدمين “سرالكار ” لمصالحهم الشخصية فقط .
خاصة في شركات ما اسميناه الاقتصاد الجديد في المصارف والتأمين .
دام عزكم

Exit mobile version