Site icon هاشتاغ

“أرقام مهولة”.. الأمم المتحدة: الدمار في سورية “لا مثيل له في التاريخ المعاصر”

“خمسة ملايين طفل ولدوا منذ بداية الأزمة في سورية، لم يعرفوا شيئا سوى المشقة”، حسبما ذكر مسؤول أممي قدم بعض الإحصاءات التي تعتمدها الأمم المتحدة رسميا، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن جاءت تزامنا مع الذكرى الحادية عشرة للأزمة المستمرة في سورية.

وكيل الشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في المنظمة الدولية، مارتن غريفيثس، وصف الدمار الذي شهدته سورية خلال تلك السنوات بأنه “لا مثيل له في التاريخ المعاصر”.

وقدم إحصاءات وصفها بأنها “أرقام مهولة”.

قال المسؤول الأممي إن أكثر من 350 ألف شخص قتلوا، ونزح نحو 14 مليون شخص، وتم تدمير الخدمات الأساسية، ويعاني واحد من كل أربعة أطفال “في بعض المناطق من التقزم”، ما يؤدي إلى ضرر جسدي وضرر في النمو المعرفي لا يمكن تداركه”.

وأشار غريفيثس إلى أن المدنيين لا يزالون يقتلون ويصابون عبر طول مناطق الخط الأمامي في شمال غرب وشمال شرق سورية”، وأعرب عن القلق من “تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول، الذي يأوي حوالي 56 ألف شخص”. ويضم المخيم عوائل أسر أفراد من “داعش” ومن جنسيات مختلفة، وتشرف عليه قوات سورية الديمقراطية (قسد).

وأعاد وكيل الشؤون الإنسانية، التذكير بإحصاء أممي يقول إن 14.6 مليون شخص في سورية، يحتاجون مساعدة إنسانية، وقال إن ذلك الرقم “هو الأعلى من منذ بداية الصراع”، وأضاف أن 12 مليون شخص يعانون انعداماً في الأمن الغذائي، “وهم معرضون لخطر تردي الوضع الإنساني بشكل أكبر، بينما وصلت الليرة السورية إلى مستويات منخفضة قياسية، ما قلص قوتها الشرائية”.

وتوقع المسؤول الأممي أن تترك الحرب في أوكرانيا تأثيراً سلبيا على المنطقة والعالم، بما في ذلك سورية، وأن ترتفع أسعار الغذاء والطاقة.

وقال إن “أسعار المواد الغذائية في سورية تشهد بالفعل ارتفاعات قياسية كل شهر على مدى الأشهر الخمسة الماضية”.

وأضاف أن العائلات أضحت غير قادرة، بشكل متزايد، على تغطية النفقات الأساسية، وهو ما سيؤدي حسب المسؤول الأممي إلى “تفاقم الحالة الإنسانية غير المقبولة أصلا”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version