Site icon هاشتاغ

الهند تتطلّع إلى “الفحم وتخزينه” في ظل تفاقم أزمة الطاقة وهبوب الرياح الموسمية

تعاني الهند من أسوأ أزمة كهرباء منذ أكثر من ست سنوات.

وأدت موجة الحر الشديدة والمبكرة إلى زيادة الطلب على الكهرباء، على الرغم من بلوغ إنتاج الفحم مستويات قياسية في 2021-2022.

الأسوأ لم ينتهِ

وفقاً لتقرير صدر أخيراً عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي، من المرجح أن تواجه الهند أزمة طاقة أخرى في تموز/ يوليو وآب/أغسطس.

ويعود السبب إلى انخفاض مخزون الفحم في محطات الطاقة قبل هبوب الرياح الموسمية.

وقالت وكالة الأبحاث المستقلة في تقريرها الأخير إن “محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم ليست مهيئة”.

وتابعت بأن المحطات ليست في وضع يمكنها من التصدي حتى لارتفاع طفيف في الطلب على الطاقة.

وهناك حاجة للتخطيط لإنتاج الفحم في وقت مبكر.”

وأوضح مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي: “إذا لم يجر تجديد مخزون الفحم إلى مستويات كافية قبل هبوب الرياح الموسمية، فقد تتجه البلاد نحو أزمة طاقة أخرى”.

مطلوب فترة راحة

في حين أشارت التقارير إلى أن فترة الراحة التي ستحظى بها محطات الطاقة من شأنها أن تخفف الضغط على محطات الطاقة الحرارية.

وتعد الهند ثاني أكبر منتج ومستهلك للفحم بعد الصين وموطن لأكبر شركة تعدين للفحم في العالم، وهي شركة “Coal India”.

وتمتلك الهند رابع أكبر احتياطي للفحم في العالم.

كما أن طاقتها الإنتاجية المتوقعة من كتل الفحم التي تم تخصيصها سابقاً أعلى بنحو 20 في المئة.

وذلك مقارنة  بالطلب المتوقع في البلاد بحلول عام 2030.

ومع ذلك، تواجه البلاد نقصاً متكرراً في مستويات الطاقة بشكل سنوي ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي خلال مواسم الذروة.

مشكلة أكبر من نقص الفحم

ويشير التحليل الأخير الذي أجراه الخبراء إلى أن نقص الطاقة المتكرر في الهند هو نتيجة لمشكلة أكبر في سلسلة التوريد.

ولا علاقة لها بقدرة الفحم الهائلة.

ففي نيسان/ أبريل، شهدت الهند نقصاً حاداً في الطاقة جراء عدم توافر إمدادات الفحم.

وتم تسجيل نقص في الطاقة يتجاوز 100 مليون وحدة في ثمانية أيام على مدار الشهر.

وتسببت أزمة الطاقة التي تعرضت لها البلاد في إحداث تأثير تعاقبي لعدد من العوامل.

ومن أهمها ارتفاع الطلب من الصناعات عقب التعافي من “كوفيد”، وزيادة الطلب على الطاقة لحلول التبريد.

وكان شهر آذار/ مارس هو الأكثر حرارةً منذ 122 عاماً بينما لم يتمكن المخزون المحدود في محطات توليد الطاقة بالفحم من تلبية الطلب.

ومع ذلك، أشار تقرير مركز أبحاث الطاقة والهواء النقي إلى أن أزمة الطاقة الأخيرة في الهند لم تكن بسبب إنتاج الفحم، بل بسبب “التوزيع واللامبالاة على المستوى الرسمي”.

وهذا الأمر حذر منه خبراء الطاقة في البلاد منذ فترة طويلة.

وقال هيمانشو غوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة (ClimateAi)، لصحيفة “اندبندنت”: “إن سلسلة توريد الفحم معرضة بشدة لتقلبات الطلب على الطاقة”.

ولفت الى أن هطول الأمطار يفرض تحديات لوجستية لأنشطة التعدين ونقل الفحم”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version