هاشتاغ _ خاص
عقب الجدل الحاصل حول تحديد اجتماع لأعضاء مجلس الشعب(كتلة البعث) مع القيادة المركزية للحزب، والمزمع عقده غداً الاثنين، توقع البعض أن الاجتماع سيشهد توجيهاً من قبل قيادة حزب البعث لأعضائها في مجلس الشعب، عبر إعطائهم الضوء الأخضر لاستجواب الحكومة أو حجب الثقة عنها.
لكن مصادر من القيادة المركزية لحزب البعث قالت ل”هاشتاغ” إن العنوان العريض للاجتماع هو على العكس تماما، حيث “سيتم توبيخ الأعضاء من قبل قيادتهم، وتوجيههم بضرورة التوقف عن الصراخ والتشكي” أو ما تسميه قيادة البعث بــ “تأجيج الشارع”.
وأضافت المصادر أن “القيادة” ستذكّر الأعضاء البعثيين بأن هذه الحكومة هي “حكومة البعث” وأن الأوضاع الحالية لا تسمح بتقديم أكثر من ذلك للسوريين، بسبب “ظروف الحرب والمؤامرة الكونية … “.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه من المفترض أن يصدر الأمين العام المساعد للحزب تعليماته للأعضاء بالتوقف عن التشكي والتصريحات والطلب، أو النقد بأدب وضمن الحدود الممكنة للحكومة.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي، أعلن مجلس الشعب السوري عن انعقاد جلسة استثنائية لمناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر الصرف بحضور الحكومة ورئيسها.
ونتج عن الجلسة تشكيل لجنة مشتركة من مجلس الشعب والحكومة لم يصدر عنها أي توصيات أو اقتراحات حتى الآن.
وقبيل انعقاد “الجلسة الاستثنائية” حينها، توقعت أيضاً تعليقات لصحفيين ومحللين اقتصاديين بأن يتجه المجلس لسحب الثقة من الحكومة، كحد أدنى إزاء عجزها عن القيام بأي شيء لتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي للسوريين، لكن ذلك لم يتم.
بينما قدم رئيس الحكومة حسين عرنوس إحاطة شاملة تضمنت “توصيفا للكارثة دون تقديم أي حلول”.
ويسيطر حزب البعث على الأغلبية في مجلس الشعب، فمن أصل 250 عضو هو العدد الإجمالي للأعضاء، يمتلك حزب البعث 166 مقعداً بنسبة 66.4% في المجلس.
كما تملك بقية أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية 17 مقعداً بنسبة 6.8%، أما المستقلون فيملكون 67 مقعداً بنسبة 26.8%.