أُصيب واعتقل عدد من أهالي الجولان السوري المحتل، اليوم الأربعاء، إثر اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، احتجاجاً على مصادرة أراضيهم الزراعية.
وقد حاصرت القوات الإسرائيلية الأراضي تمهيداً للاستيلاء عليها.
إضافة إلى منع أصحابها من الوصول إليها، منذ يوم أمس الثلاثاء، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية رسمية.
واندلعت مواجهات بين الأهالي والقوات الإسرائيلية، حيث اعتقلت الأخيرة 8 أشخاص من المشاركين بمظاهرة خرجت تنديداً بهذه الخطوة.
ومن المعتقلين الشيخ سلمان فارس شمس، أحد رموز ووجهاء الجولان.
وكانت الفعاليات الشعبية في الجولان، أعلنت إضراباً عاماً ويوم غضب الأربعاء، في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا، رداً على ممارسات السلطات الإسرائيلية بحق الأهالي.
إقرأ أيضا: أهالي الجولان السوري يتصدون للاحتلال الإسرائيلي: “نرفض إقامة مشروع مراوح الطاقة”
وصادرت السلطات الإسرائيلية في الجولان الأراضي الزراعية من أجل إقامة مشروع توربينات هواء عملاقة، بموجب قرار صدر عن الحكومة الإسرائيلية، وموافقة هيئات التخطيط الإسرائيلية.
وقد أكد الأهالي أن إقامة التوربينات ستعيق زراعة الأرض وتشكل خطراً بيئياً.
في حين رفض القضاء الإسرائيلي التماسهم ضد بنائها.
وقوبلت المحاولة الأولى لبدء أعمال نصب التوربينات، في كانون الأول/ديسمبر 2020 بمقاومة من الأهالي، الذين اعتبروها “إعلان حرب” على قراهم.
إقرأ أيضا: جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل صيادا سوريا ويصيب آخر شرق الجولان
كما أصدرت الفعاليات الشعبية في الجولان بياناً، أكدت فيه أن “إجراءات الاحتلال التعسفية والإجرامية بحقنا وحق أراضينا، تجعلنا مصممين على قرارنا وموقفنا الثابت”.
وطالبت تلك الفعاليات الدولية والمنظمات الحقوقية بالتدخل لحماية الأهالي وحقوقهم.
كذلك دعت إلى تحميل السلطات الإسرائيلية مسؤولية الممارسات غير القانونية والتعسفية بحق الأهالي.