Site icon هاشتاغ

أغنى 500 شخص في العالم يخسرون 206 مليارات في يوم واحد

خسر أغنى 500 شخص في العالم نحو 206 مليارات دولار يوم أمس الاثنين وحده، فيما بلغ مجموع خساراتهم منذ بداية هذا العام نحو 1.4 تريليون دولار، وذلك وفقاً لمؤشر “بلومبيرج” للمليارديرات.

يأتي ذلك في وقت تنهار فيه الأسواق المالية العالمية تحت وطأة ارتفاع أسعار الفائدة، والقلق من حدوث تضخم.

تناقض صارخ

ويعد ذلك تناقضاً صارخاً قياساً بالعام الماضي، عندما أدى ارتفاع الأسواق إلى زيادة عدد سكان العالم من الأفراد ذوي الثروات الكبيرة بنحو 8%، بما في ذلك 13% في أمريكا الشمالية، وفقاً لتقرير «كابجيمني وورلد ويلث» الذي صدر يوم الثلاثاء.

وتظهر البيانات أن ثروات الأثرياء في آسيا والمحيط الهادئ زادت بنسبة 4.2% فقط، متخلفة عن أوروبا، ومتراجعة أكثر عن أمريكا الشمالية، بعد أن هيمنت على نمو الأغنياء على مدار العقد الماضي.

“المليونيرية” بخير

وشهد الأشخاص الذين لديهم أصول قابلة للاستثمار بقيمة 30 مليون دولار أو أكثر، نمواً بثرواتهم بنسبة 9.6% مقارنة بعام 2020، وهي أسرع وتيرة بين المجموعات التي شملها التقرير، فيما حقق أولئك الذين لديهم مليون دولار إلى خمسة ملايين دولار أبطأ نمو للثروات بنسبة 7.8%.

ولا تزال الولايات المتحدة واليابان والصين وألمانيا من بين الدول التي يعيش فيها معظم أثرياء العالم؛ حيث أظهر التقرير أن هذه الدول هي موطن لنحو 64% من أصحاب الثروات على مستوى العالم.

وشهدت الأسهم العالمية تقلبات، الثلاثاء أيضاً، حيث ارتفعت في بداية التعاملات بدعم ارتياح المستثمرين من ارتفاع أقل من المتوقع في أسعار المنتجين الأساسية.

لكنها عادت وتراجعت بسبب تشديد السياسة النقدية الأمريكية وفرض قيود صارمة لمكافحة انتشار كوفيد-19 في الصين.

ورغم أنها ارتفعت في “وول ستريت” بداية التعاملات، إلا أنها تراجعت بعد فترة قصيرة حيث انخفضت، لتعاود الارتفاع والانخفاض هامشياً.

وارتفعت الأسهم الأوروبية بنحو 1% مع شراء المستثمرين الأسهم التي انخفض سعرها بشدة بعد عمليات بيع مكثفة في الجلسة السابقة نتجت عن مخاوف من رفع كبير لأسعار الفائدة الأمريكية وركود اقتصادي محتمل.

وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9%، بعد انخفاضه 2.4% إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر الاثنين.

أكبر الفائزين أمس .. أكبر الخاسرين اليوم

وكان المليارديرات أكبر الفائزين في عامي 2020 و2021، في حين يفقدون الآن أكثر من الآخرين تقريبا.

وانخفض مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، الذي يقيس ثروة أغنى 500 شخص في العالم على أساس يومي، بمقدار 1.6 تريليون دولار منذ ذروته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

الأمريكيون يقودون الخسائر

ويقود الأمريكيون هذا المؤشر الذي فقد 797 مليار دولار منذ ذروته.

وربما يكون أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك أكثر الخاسرين بمبلغ قدره 139.1 مليار دولار، أو 41 ٪ من ثروته، منذ نوفمبر/تشرين الثاني، حين تجاوز صافي ثروته لفترة وجيزة 340 مليار دولار.

فيما خسر مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، ثاني أغنى رجل، 82.7 مليار دولار، أو 39 ٪ من ثروته القصوى.

يقلل من عدم المساواة

وعلى الرغم من أن فقدان الثروة في أوساط الأكثر ثراءً يقلل من عدم المساواة، إلا أن ذلك لا يمثل عزاءً لمعظم الناس الذين يشعرون بالقلق إزاء تزايد عدم المساواة في الولايات المتحدة.

وعبرت رينا أغاروال، مديرة مركز بساروس للأسواق المالية والسياسة في جامعة جورج تاون عن هذا الأمر بقولها: “بالمعنى النسبي، سيقلل من عدم المساواة بعض الشيء، ولكن بالمعنى المطلق، الجميع يعانون”.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version