ظهرت دراسة جديدة من كاليفورنيا أن بعض أفران الغاز المنزلية تسرب ملوثات هواء خطيرة مثل غاز البنزين المرتبط بالسرطان.
وقال الدكتور إريك ليبل، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن أفران الغاز يمكن أن يتسرب منها الغاز حتى عند إيقاف تشغيلها.
ضرورة التهوية
ثم تتسرب الملوثات الموجودة في الغاز الطبيعي إلى المنزل وتكون أكثر خطورة في المطابخ الصغيرة سيئة التهوية.
ويكمل ليبل: “بالنسبة للبنزين، رأينا أنه من الممكن للتسريبات من أفران الغاز أن تخلق تركيزات مماثلة للدخان السلبي” .
مضيفاً أن المستويات التي تم قياسها كانت أعلى من حدود المخاطر المنخفضة المستوى في كاليفورنيا.
فحصت الدراسة التي تمت مراجعتها من قبل الأفران، والتي نُشرت في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا، 185 عينة من الغاز الطبيعي غير المحترق المأخوذة من 159 منزلاً في جميع أنحاء كاليفورنيا.
كما درس الباحثون عمداً المنازل التي تستخدم مجموعة متنوعة من مزودي الغاز الطبيعي.
حددت تحليلاتهم 12 “ملوثاً خطيراً للهواء”، وهو تصنيف من قبل وكالة حماية البيئة لسموم الهواء المعروف أنها تسبب السرطان والآثار الصحية الخطيرة الأخرى.
لا عتبة آمنة للبنزين
وقال الدكتور لاندريغان وهو طبيب أطفال، لصحيفة نيويورك تايمز: “لا يوجد حقاً عتبة آمنة” للتعرض للبنزين.
وأضاف أن حتى المستويات المنخفضة من البنزين مثل تلك التي ظهرت في الدراسة الجديدة يمكن أن تتراكم في الجسم بمرور الوقت.
وهذا ما يتسبب في مخاطر صحية مساوية للتعرض الكلي. على حد تعبيره.
ووجد الباحثون أن حوالي ثلث استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة يشمل الغاز الطبيعي، يستخدم 15٪ منه ما يقرب من 75 مليون منزل في البلاد.
في حين تهدف الدراسة إلى تحفيز صانعي السياسات، حيث لا يتم احتساب تسرب الغاز الطبيعي المنزلي في بيانات الانبعاثات.
وأضاف ليبل”ما يخبرنا به هذا هو أن مجرد وجود فرن غاز في منزلك يمكن أن يؤدي إلى مستويات خطيرة من ملوثات الهواء الخطرة”.
كما اقترح مؤلفو الدراسة الحد من التعرض عن طريق تشغيل منقي هواء أو غطاء فرن الغاز وفتح نافذة