قال أمين عام أوابك، علي سبت بن سبت، إنه لا يتوقع أن تتراجع أسعار الغاز في السوق الفورية عن ذروتها في المدى القريب، لعدد من العوامل.
في حين، أكد حرص الدول العربية المصدّرة للغاز، خاصة الغاز الطبيعي المسال، على توفير إمدادات الغاز إلى عملائها؛ لضمان استقرار الأسواق العالمية.
وفي تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، أكد أن الأمانة تتابع باستمرار كل التطورات التي تشهدها أسواق الغاز الطبيعي الأوروبية؛ بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
القفزة إلى تزايد
وقال أمين عام أوابك إن القفزة في أسعار الغاز إلى تزايُد، بسبب المخاوف ودرجة عدم اليقين بخصوص مستقبل إمدادات الغاز من روسيا عبر خطوط الأنابيب إلى الأسواق الأوروبية.
وتلك الإمدادات تلبي وحدها نحو 30% من احتياجات أوروبا من الغاز، بعض خطوطها يمر عبر الأراضي الأوكرانية.
وقال بن سبت إن “تلك المخاوف قد تنامت بعد قرار روسيا إيقاف ضخّ الغاز إلى بعض الدول الأوروبية مثل بولندا، بالإضافة إلى تخفيض إمدادات الغاز عبر خط السيل الشمالي (نورد ستريم-1) إلى ألمانيا لـ 40% من القدرة الإنتاجية، الأمر الذي أدى بدوره إلى قفزة جديدة في الأسعار”.
موجة جديدة من الارتفاعات
وتوقّع بن سبت أن تشهد أسعار الغاز موجة جديدة من الارتفاعات في حالة زيادة الإقبال على شراء المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية المتأزمة أصلًا، لضمان تأمين مخزونات كافية، وهو الأمر الذي سيتسبّب في تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي
وأكد حرص الدول العربية المصدّرة للغاز، خاصة الغاز الطبيعي المسال، على توفير إمدادات الغاز إلى عملائها؛ لضمان استقرار الأسواق العالمية.
27.7 ملين طن غاز مصدر
وأضاف أمين عام أوابك، أن الدول العربية صدرت خلال الربع الأول من عام 2022 أكثر من 27.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال.
وتلبي نحو 28% من الطلب العالمي، علماً بأن الأسواق الأوروبية قد استحوذت على نحو 26% من إجمالي صادرات الدول العربية.