Site icon هاشتاغ

أم أحمد.. أرملة نازحة من القابون تتحدى التقاليد وتعيل أبناءها عبر بيع الكبة في “خان النجارين”

تحدثت وكالة “رويترز” في تقرير لها من دمشق عن قصة إحدى السيدات السوريات النازحات اللواتي حققن النجاح من خلال الإصرار والمثابرة .
وقالت “رويترز” إن أم أحمد، وهي أرملة نازحة وتعيل أربعة أبناء، لجأت للعمل في محل صغير بحارة ضيقة في سوق بدمشق حيث تجهز وجبة الكبة السورية المعروفة وتبيعها للناس من أجل كسب قوتها وأطفالها.
وفي عام 2012 اضطرت أم أحمد إلى النزوح من منزلها في القابون بريف دمشق حيث كانت تعيش وتعمل طاهية قبل خروجها من الحي. وبعد عام من نزوحها واستئجارها لمنزل في حي جديد توفي زوجها وتركها وأطفالها من دون عمل يضمن لهم دخلا يستعينون به على توفير احتياجاتهم.
لكن جارها النجار عرض عليها أن يخصص لها مكاناً لبيع الكبّة في سوق النجارين بعد أن ذاق الكبة اللذيذة التي تصنعها، وسرعان ما ذاع صيتها وراجت كبّتها وحققت شهرة بجودة صنعتها في الحي كله.
وعن ذلك قالت الأرملة لوكالة رويترز، “كنا نشتغل في محل (تجميل سيدات)، ونحنا عمال كنا نطبخ ونضيّف الجيران سندويش وكانوا يحبوا طبخي. فأغلق محل التجميل، إلا أن جاري الذي يعمل في النجارة قال لي أفتح لك محل وتشتغلي فيه؟ هذا كان بعد وفاة زوجي بسنة ونصف، وهذا المحل داخل خان وكل الجيران نجارين وأنا المرأة الوحيدة، قال لي جاري اتكلي على الله رب العالمين الرزاق”.
وعلى الرغم من أن أم أحمد هي المرأة الوحيدة التي تعمل داخل الخان، وهو سوق تقليدي قديم، فإنها صمّمت على العمل الجاد لجعل أعمالها تزدهر.
وأضافت أم أحمد، “ما توقعت إنه يمشي الحال كيف العالم تأمّن تاكل كبّة، فيه ناس ما بتأمن تاكل كبة من السوق، بس الحمد لله مشيت الأمور”.
ووصف النجار أبو طارق، شريك أم أحمد، أيام عملها الأولى بأنها “صعبة”، وقال لرويترز “كنا نشتغل تواصي (بالطلب)، صارت العالم تشوفنا عم نشوي، صاروا يسألونا للبيع؟ كنا نقول لهم تواصي للناس، بعدين إجتنا فكرة إنه نطلع لبرّا (مدخل الخان) والحمد لله تعذبنا أول شي وبعدين نشكر الله نجحنا”.
ويتوافد سكان الحي حالياً على محل كبة أم أحمد ليشتروا الوجبة التي تكلفهم نحو ألف ليرة (31 سنتاً أميركياًَ).
وقالت لبنى، وهي زبونة لكبّة أم أحمد، “ريحة الشوي واصلة لآخر الحارة، من ريحة الشوي الواحد بيجي وأنا كل يومين تلاتة باجي”.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام   https://t.me/hashtagsy
Exit mobile version