حذّر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما من تجاهل تعقيدات الحرب على غزة، مشيراً إلى أن “الجميع متواطئ في ذلك”.
وفي مقابلة مقتطفة من برنامج “Pod Save America”، تابع أوباما أنّه “إذا أردنا حل المشكلة، فعلينا أن نتقبل الحقيقة كاملة، وأن نعترف بعد ذلك بأن لا أحد يداه نظيفتان، وأننا جميعاً متواطئون إلى حد ما”.
وقال الرئيس الأسبق إنّه “من المهم الاعتراف بحقائق متعددة متناقضة ظاهرياً، مثل أنّ “هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي كان مروّعاً”.. لكن الاحتلال وما كان يحدث للفلسطينيين “لا يحتمل”.
وكان أوباما قد تحدّث في وقت سابق عن الصراع، قائلاً إنّ أي “إجراءات من جانب إسرائيل تتجاهل التكلفة البشرية للحرب ضد حماس، يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف”.
وأوضح أنّ بعض الإجراءات التي تلجأ إليها “إسرائيل” في حربها ضد حركة “حماس”. مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن قطاع غزة يمكن أن تؤدي إلى “تصلّب المواقف الفلسطينية لأجيال” و”تضعف الدعم الدولي لإسرائيل”.
يذكر أنّ أوباما، وخلال فترة رئاسته السابقة، أيّد في كثير من الأحيان “حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس”.. في بداية الصراعات مع حركة “حماس” في غزة.. لكنه سرعان ما كان يدعو “إسرائيل” إلى ضبط النفس، بمجرد تزايد الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين. من جراء الضربات الجوية الإسرائيلية.
وسعت إدارة أوباما إلى التوصل إلى اتفاق “سلام” في المفاوضات بين “إسرائيل” والفلسطينيين ، لكنها فشلت في نهاية المطاف.