هل نجح الضغط الأمريكي: أوبك تستبعد روسيا من اتفاق زيادة النفط

يدرس بعض أعضاء منظمة أوبك تعليق مشاركة روسيا في اتفاق زيادة إنتاج النفط حسب ما أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلًا عن مندوب في أوبك.

في وقت بدأ بعض الأعضاء في الخليج العربي التخطيط لزيادة الإنتاج خلال الأشهر القليلة المقبلة، حسبما نقلت “وول ستريت جورنال”
عن مصدرين دون أن تسميهما.

العقوبات الأوروبية بالحزمة

وكان المجلس الأوروبي وافق بالأمس على أن تشمل حزمة العقوبات الأوروبية السادسة على روسيا حظر استيراد النفط الخام،
والمنتجات البترولية الروسية مع استثناء مؤقت للنفط الوارد عبر الأنابيب، داعيًا إلى سرعة اعتمادها وتنفيذها.

ويمهد إعفاء روسيا من أهداف إنتاج النفط الطريق أمام السعودية والإمارات والمنتجين الآخرين في أوبك لضخ مزيد من الخام،
الهدف الذي تسعى إلى الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية مع دفع الأزمة الروسية الأوكرانية أسعار النفط
للارتفاع فوق 100 دولار للبرميل.

واتفقت روسيا، إحدى أكبر 3 دول منتجة للنفط في العالم، مع أوبك و9 دول من خارجها العام الماضي، فيما يعرف بـ (أوبك+) على رفع تدريجي شهري في الإنتاج، لكن يُتوقع أن يتراجع إنتاجها بنحو 8% خلال العام الحالي.

لا يمكن تحديد ما إذا كانت روسيا ستوافق على إعفائها من خطة زيادة الإنتاج، لكن متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية
رفضت التعليق حتى اجتماع (أوبك+) يوم غد.

إنتاج النفط الروسي يتراجع

انخفضت صادرات روسيا اليومية من النفط 0.4% في أيار/ مايو على أساس شهري إلى 664 ألف طن في حين ارتفع الإنتاج
نحو 1% إلى 1.39 مليون طن، حسبما نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن مصدر مطلع.

ويعني ذلك أن تبلغ الصادرات 4.867 مليون برميل يوميًا وإنتاج مكثفات النفط والغاز 10.19 مليون برميل يوميًا،
رغم العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا.

ولا يوجد موقف رسمي معلن لمجموعة أوبك + لزيادة الإنتاج لتعويض أي نقص محتمل في إمدادات الخام الروسي.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك+ بمن فيهم روسيا يوم غد، ويتوقع أن يأكدوا موافقتهم على الزيادة المخطط لها سلفاً في
الإنتاج الشهري بواقع 432 ألف برميل يوميًا.

وترى الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية أن الزيادة ليست كافية لتحقيق الاستقرار في سوق النفط خلال
الأزمة الروسية الأوكرانية، لكن أوبك+ رفضت الزيادة والتزمت بخطتها التي وافقت عليها موسكو.

وكانت روسيا قد نسقت إنتاج النفط منذ عام 2016 مع منتجي أكثر من نصف إنتاج النفط الخام في العالم،
فيما يسمى “إعلان التعاون” أو DoC، ما يمنح موسكو نفوذاً على سوق النفط.

قال نائب رئيس شركة لوك أويل الروسية، ليونيد فيدون في مقال نشرته صحيفة (آر.بي.سي) إن روسيا يجب أن تخفض
إنتاج النفط بنسبة تتراوح بين 20 و30% إلى ما بين 7 و8 ملايين برميل يوميًا لتحصل
على سعر أفضل وتتجنب بيع الخام بخصم.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام