باع البنك المركزي الأوكراني ذهباً بقيمة 12.4 مليار دولار من احتياطياته منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط/ فبراير وفق تصريحات نائب رئيس البنك، كاترينا روزكوفا.
لدعم الواردات
ويبيع البنك المركزي الذهب حتى يتمكن المستوردون الأوكرانيون من شراء السلع الضرورية للبلد لا لدعم عملة أوكرانيا الهريفنيا، حسبما نقل عنها التلفزيون الأوكراني.
يذكر أن إيرادات أوكرانيا المعتادة من العملة الأجنبية تضررت بشدة بعد هبوط الصادرات نتيجة إغلاق موانئها بعد سيطرة القوات الروسية عليها.
كما هبطت صادرات أوكرانيا من الحبوب، وهي من بين أهم صادراتها، نحو 40% في النصف الأول من حزيران/ يونيو مقارنة مع الفترة نفسها في 2021 إلى 613 ألف طن.
وتمثل أوكرانيا وروسيا ما يقارب ثلث إمدادات القمح العالمية، وأوكرانيا مُصدر رئيسي كذلك للذرة وزيت دوار الشمس.
ومن المقرر أن توقع روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقًا هذا الأسبوع لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود، وفق تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذّر من أنه لا يزال هناك “طريق طويل يتعين قطعه” قبل إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب.
مساعدات متتالية
أعلن البنك الدولي، الشهر الماضي، تقديم مساعدة مالية إضافية لأوكرانيا بقيمة 1.5 مليار دولار لدفع رواتب العاملين في الحكومة والعاملين الاجتماعيين.
وبذلك ارتفع إجمالي قيمة حزمة الدعم المخطط لها لكييف إلى أكثر من 4 مليارات دولار.
وجمع مؤتمر دولي لمانحين في وارسو، مطلع شهر أيار/ مايز الماضي نحو 6.5 مليار دولار، لمساعدة الدولة التي تعاني من التدهور وفق تصريحات رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيكي.
و قال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، إن بلاده حصلت حتى ذلك الحين على أكثر من 12 مليار دولار من الأسلحة والمساعدات المالية منذ الأزمة المندلعة في شباط/ فبراير.
جاء ذلك بعد أن قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تحتاج إلى 7 مليارات دولار شهرياً لتعويض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرب.
وقدمت الولايات المتحدة الأميركية 800 مليون دولار إضافية كمساعدات لأوكرانيا، ليصل إجمالي المساعدات التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ الحرب الروسية الأوكرانية إلى أكثر من 2.4 مليار دولار.