Site icon هاشتاغ

أوكرانيا تهدد بإغراق الأسطول الروسي في البحر الأسود واستعادة القرم.. ماهي المعضلة التي تعيقها؟

ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن أوكرانيا تعهدت بـ”إغراق” الأسطول الروسي في البحر الأسود وتدميره بالأسلحة الغربية واستعادة شبه جزيرة القرم.

يأتي هذا التهديد في ظل استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، لكن مع وجود معضلة تواجه الجيش الأوكراني، وهي إيصال هذه الأسلحة إلى خطوط الجبهة الأمامية .

كما تعاني أوكرانيا من مشكلة في تشغيل وصيانة هذه الأسلحة المختلفة فيما بينها من جهة، والمختلفة كليا عن ترسانة أوكرانيا العسكرية سوفييتية الصنع.

أوكرانيا تبني قدراتها

ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الدفاع الأوكراني، فولوديمير هافريلوف، زعمه أن بلاده كانت تبني قدراتها الصاروخية المضادة للسفن وتنتظر استلام أسلحة بعيدة المدى قبل شن هجوم.

جاء ذلك خلال زيارة المسؤول الأوكراني إلى بريطانيا، حيث يراقب قواته في أثناء تدريبها على أسلحة جديدة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السفن الروسية في البحر الأسود تطلق بانتظام صواريخ “كروز” تستهدف البنية التحتية الأوكرانية في الجنوب، موضحة أن التمركز الروسي هذا يعيق قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب من موانئ مثل أوديسا.

تهديد أوكراني

وفي مقابلة مع “التايمز”، قال هافريلوف “لدينا تهديد دائم من أسطول البحر الأسود الروسي. بالنظر إلى التقنيات والقدرات الجديدة التي نتلقاها، يتعين علينا معالجة هذا التهديد”.

وأضاف: “بدأنا بالعملية في جزيرة الثعبان.. نحن نتلقى قدرات مضادة للسفن وسنستهدف الأسطول الروسي”.

وأكد “نعتزم استعادة شبه جزيرة القرم.. يمكن استعادتها بوسائل دبلوماسية أو عسكرية.. سيتعين على روسيا مغادرة شبه جزيرة القرم إذا كانت ترغب في الوجود كدولة”.

معضلة لوجستية

من جهتها، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الأسلحة الغربية تمثل معضلة لوجستية للقوات الأوكرانية التي تكافح لإيصالها إلى الخطوط الأمامية في ساحات القتال.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إعطاء البلاد أنظمة معقدة متعددة دون توفير التدريب الكافي عليها أو إمداد كييف بقطع الغيار اللازمة لها.

وقالت الصحيفة إن الأسلحة الغربية تعمل بشكل جيد الآن في ساحات القتال لصالح أوكرانيا، بما في ذلك تنفيذ ضربات دقيقة على مخازن الذخيرة المهمة والبنية التحتية للدفاع الجوي ومراكز القيادة في عمق الخطوط التي تعطل الهجوم الروسي.

إلا أن تشغيلها على الخطوط الأمامية يخلق “صداعا خطيرا” للجيش الأوكراني، وفقا للصحيفة.

تحدٍّ خطير

واعتبرت “وول ستريت جورنال” أن استيعاب المعدات الغربية الجديدة، التي تأتي من دول عدة وكل دولة لها أنظمتها المختلفة، من قبل أفراد الجيش الأوكراني يشكل تحديا خطيرا.

ونقلت عن محللين، قولهم “إن النهج الذي يتبرع من خلاله كل بلد ببطارية من المدفعية، يتحول بسرعة إلى كابوس لوجستي للقوات الأوكرانية، حيث تتطلب كل بطارية تدريبا منفصلا”.

وأوضحت الصحيفة ”تشتمل المدفعية الغربية التي وصلت أوكرانيا على مدافع (هاوتزر M777) من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا، ومدافع الهاوتزر ذاتية الدفع مثل (سيزار) من فرنسا و(PzH 2000) من ألمانيا – بالإضافة إلى (AHS Krab) من بولندا”.

أنظمة مختلفة

ونقلت الصحيفة عن جاك واتلينغ المحلل في “المعهد الملكي للخدمات المتحدة” بلندن، قوله: “لا يوجد الكثير من القواسم المشتركة بين هذه الأنظمة”

مضيفا: “المشكلة لم تقتصر فقط على تعدد أنواع الأسلحة التي منحت لأوكرانيا، بل أيضا على أزمة الصيانة”.

ولفت إلى أنه ”يجب أن يتعلم أفراد الجيش الأوكراني التعامل مع الأسلحة الغربية وصيانتها، والتي تعتبر أكثر تعقيدا في التشغيل والصيانة من تلك التي كانوا يستخدمونها، والتي تعود إلى الحقبة السوفيتية”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version