Site icon هاشتاغ

أول تعليق من “أونروا” على وقف تمويلها.. “الملايين يعتمدون على خدماتنا”

تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أزمة تمويل خطيرة، بعد أن قررت عدة دول غربية تعليق دعمها المالي للوكالة، رداً على اتهامات إسرائيلية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجمات حركة “حماس”.

وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، في بيان صحفي، إن هذا القرار يمثل تهديداً للعمل الإنساني الذي تقوم به الوكالة في المنطقة، خاصة في قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة للغاية.

وأوضح لازاريني أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على خدمات الوكالة، التي تشمل التعليم والصحة والمساعدات الغذائية والمأوى، مشيراً إلى أن الوكالة تواجه صعوبات كبيرة في تقديم هذه الخدمات بسبب القصف الإسرائيلي المستمر والعمليات العسكرية البرية داخل القطاع.

وأعرب لازاريني عن صدمته من قرار تعليق التمويل للوكالة، مؤكدا أنه جاء كرد فعل على مزاعم ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، لم يتم التحقق منها بعد.

وقال إن الوكالة اتخذت إجراءات فورية ضد الموظفين المتهمين، منها إنهاء عقودهم والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف من قبل الأمم المتحدة.

واعتبر لازاريني أنه من غير المسؤول معاقبة وكالة ومجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد، وخاصة في وقت تشهد فيه المنطقة حرباً ونزوحاً وأزمات سياسية.

وأكد أن الوكالة تتعاون مع البلدان المضيفة، بما في ذلك إسرائيل، في مشاركة قائمة بأسماء جميع موظفيها كل عام، وأنها لم تتلق أي تحفظات بشأن موظفين محددين.

وكانت عدة دول غربية، بينها كندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا، أعلنت مؤخراً، تعليق تمويلها لـ”أونروا”، إثر اتهامات صادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مفادها بأن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وجاء قرار هذه الدول بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الأمريكية، التي تعتبر أكبر مانح للوكالة، أنها ستوقف على الفور تمويلها لأونروا، معربةً عن قلقها البالغ إزاء المزاعم الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمّق بشأن هذه المسألة.

وتشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً وسياسياً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية “طوفان الأقصى” وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على المستوطنات الإسرائيلية، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت “إسرائيل” بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، وتدمير آلاف المنازل والمنشآت والبنية التحتية.

Exit mobile version