Site icon هاشتاغ

أول مرشدة صحية تعمل بالذكاء الاصطناعي.. 5 أشياء يجب معرفتها عن “ساره”

أول مرشدة صحية تعمل بالذكاء الاصطناعي

أول مرشدة صحية تعمل بالذكاء الاصطناعي

هاشتاغ | ترجمات

بدأ تطور التكامل التكنولوجي في القطاع الصحي، مع تقديم “ساره” – S.A.R.A.H، بوصفها نموذجاً أولياً جديداً في الصحة الرقمية، بقدرات استجابة تعاطفية متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي “Gen AI”.

تم تطويره بوساطة Soul Machines، وهي شركة، مقرها في سان فرانسيسكو- الولايات المتحدة ونيوزيلندا، بالتعاون مع Rooftop، وهي شركة إبداعية في جنوب إفريقيا.

وقد تم اعتماد “ساره”، رسميا وإطلاقه بوساطة  منظمة الصحة العالمية (WHO) بوصفها جزءاً من يوم الصحة العالمي في 7 نيسان/أبريل، بهدف تعزيز الوصول الشامل إلى الخدمات الصحية الجيدة والتعليم والمعلومات.

ويمثل “ساره”، تقدماً في المعلومات الصحية التي تعتمد الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام أحدث التقنيات ونماذج اللغة.

ويعمل على مدار الساعة بثماني لغات “الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والبرتغالية والروسية والهندية والعربية”، ويقدم إرشادات صحية في موضوعات متنوعة عبر أجهزة متعددة.

5 أشياء يجب معرفتها عن “ساره”

 شخصية رقمية

شخصية شبيهة بالإنسان تم إنشاؤها بمزج الصور المولدة بالكمبيوتر مع الذكاء الاصطناعي لتشكيل شخصية مستقلة تماماً.  بخلاف روبوت الدردشة، يمكنك التفاعل مع هذا الشخص المرئي في محادثات واقعية وحقيقية.

و”ساره”، هو ابتكار “Digital People”، تم تطويره بوساطة Soul Machines Studio، باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية التي تحاكي نماذج الدماغ البشري والشبكات الحسية لبناء نظام عصبي مركزي افتراضي يُعرف باسم “الإنسان الاصطناعي”.

ويمتلك البشر الرقميون القدرة على التفاعل والتعلم والتعبير عن أنفسهم بطرائق تشبه السلوك البشري.

وتسمح لهم شخصياتهم الفريدة وذكاؤهم العاطفي بإدراك تعبيرات الوجه والإشارات العاطفية من نظرائهم البشريين، وتعديل استجاباتهم وفق ذلك.

وتتيح هذه القدرة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي للبشر الرقميين التعلم المستمر وتعزيز قدرتهم على المشاركة بواقعية.

وليتمكن شخص رقمي مثل “ساره” من التفاعل معك تفاعلاً جيداً، يتطلب “عقلها الرقمي” معلومات عن تعبيراتك. ولهذا السبب، عندما تزور صفحة “سارة”، فإنك تمنح حق الوصول إلى الميكروفون والكاميرا بجهازك لتمكين هذا التفاعل.

و”ساره”  لا يصدر أحكاما أو يقدم نصائح مخصصة ولكنه بمنزلة رابط للوصول إلى الموارد الحقيقية في الإنترنت.

مدعوم بتقنية Gen AI المتطورة

يعمل “ساره”، بصفة مروج للصحة الرقمية، لنفي المعلومات الخاطئة المتعلقة بكوفيد-19 منذ بداية الوباء.  إنه يستفيد من GPT “المحول التوليدي المُدرّب مسبقا”، وهو نموذج لتعلم الشبكة العصبية الآلي تم تدريبه على بيانات الإنترنت الشاملة لإنشاء أنواع مختلفة من النصوص.

وتستخدم شركة Soul Machines، الشركة المبدعة، نموذج Davinci لـ GPT، الذي تم تدريبه باستخدام أحدث الأفكار من منظمة الصحة العالمية والشركاء الموثوقين.

وتعمل “ساره”، أو S.A.R.A.H.، بالذكاء الاصطناعي التوليدي بدلا من خوارزمية أو برنامج نصي محدد مسبقا.  يسمح لها هذا النهج بتقديم استجابات دقيقة في الوقت الفعلي، والمشاركة في محادثات شخصية تشبه التفاعلات البشرية، وتقديم استجابات دقيقة ومتعاطفة بطريقة محفزة.

مصمم لتوفير معلومات عن العيش بصحة أفضل

بالتركيز على موضوعات مثل التدخين والسجائر الإلكترونية، والصحة العقلية، والأكل الصحي، والنشاط البدني، يتم تدريب مروجي الصحة الرقمية التابعين لمنظمة الصحة العالمية لتقديم معلومات حول الموضوعات الصحية الرئيسية، بما في ذلك العادات الصحية والصحة العقلية.  وهذا يمكّن الأشخاص من تحسين رحلة صحتهم ورفاهيتهم، بصرف النظر عن موقعهم.

وتستطيع “ساره” مساعدة الأفراد في فهم عوامل الخطر المرتبطة بأسباب الوفاة الرئيسية على مستوى العالم، مثل السرطان وأمراض القلب وأمراض الرئة والسكري.

وتوفر الوصول إلى أحدث المعلومات التي تتعلق بموضوعات مثل الإقلاع عن التدخين، والنشاط البدني، والتغذية، وإدارة الإجهاد، والمزيد.

إنها البداية فقط

من جهته، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إن مستقبل الصحة رقمي، ودعم الدول لتسخير قوة التكنولوجيات الرقمية من أجل الصحة يمثل أولوية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية”.

وفيما يتعلق بغيبريسوس، يمثل “ساره” الأداة الأولى من بين عدد من أدوات الذكاء الاصطناعي التي سيتم إصدارها في السنوات القادمة.

وتابع: “ساره. يعطينا لمحة عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل لتحسين الوصول إلى المعلومات الصحية بطريقة أكثر تفاعلية.  وأنا أدعو مجتمع البحث إلى مساعدتنا في مواصلة استكشاف كيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحد من عدم المساواة وتساعد الناس في الوصول إلى معلومات صحية حديثة وموثوقة”.

ووفق بيان صحافي، فإن “منظمة الصحة العالمية ملتزمة بمواصلة البحث في هذه التكنولوجيا الجديدة لاستكشاف الفوائد المحتملة للصحة العامة وفهم التحديات فهماً أفضل”.

وفي حين يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانات هائلة لتعزيز الصحة العامة، فإنه يثير أيضا مخاوف أخلاقية مهمة، بما في ذلك الوصول العادل، والخصوصية، والسلامة والدقة، وحماية البيانات، والتحيز.

ليس موثوقا بنسبة 100٪

يهدف المشروع إلى التعلم المستمر وتطوير نموذج أولي يمكن أن يوفر معلومات موثوقة ومسؤولة ويمكن الوصول إليها.

ووفق منظمة الصحة العالمية، “باستخدام ساره، فإنك تفهم وتوافق على أنه لا ينبغي عليك اعتماد الإجابات الناتجة مصدراً وحيداً للحقيقة أو المعلومات الواقعية، أو بديلاً للمشورة المهنية”.

ويرجع هذا الحذر في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإيصال الرسائل الصحية وفق البيانات المتاحة، وهذا يعني أن الإجابات قد لا تكون دقيقة دائما وتستند إلى أنماط واحتمالات في البيانات المتاحة.

المصدر: The New Times

Exit mobile version