أعلنت أيرلندا عن سحب قواتها من مهمة حفظ السلام في سوريا، بعد مرور عشر سنوات على عملها هناك.
بسبب عدم توفر ما يكفي من الجنود لمواصلة المهام خارج البلاد.
وأبلغ وزير الدفاع الأيرلندي مايكل مارتن، اليوم الأربعاء، الوزراء في حكومته
بقراره الذي يقضي بإنهاء مشاركة أيرلندا في قوات مراقبة فك الاشتباك الأممية في مرتفعات الجولان، ابتداءً من العام المقبل.
البعثة الأوروبية
كما أعلن مارتن بأن بلاده ستشارك في البعثة الأوروبية التي تعرف باسم المجموعة القتالية خلال العام المقبل.
مشيراً إلى أنه ليس لديها ما يكفي من الجنود لتأدية كلتا العمليتين.
ومن المقرر أن يشارك في البعثة الأوروبية 174 جندياً أيرلندياً، إلى جانب جنود نمساويين وكرواتيين
وهنغاريين ولاتيفيين وهولنديين وسويديين، وترأس ألمانيا هذه المجموعة القتالية.
وسيتم تدريب جنود أيرلنديين في أيرلندا ثم فرزهم كجنود احتياط، حتى يقوموا بالرد عند وقوع أي حدث طارئ، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2024 – 2025.
وأفاد الوزير مارتن بأن الالتزام بالمجموعة القتالية الأوروبية، يحتم على أيرلندا إنهاء بعثاتها الخارجية الأخرى، مثل بعثتها إلى سوريا.
إعادة تقييم الالتزامات
وقال مارتن: “في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة على مشاركتنا في بعثة المجموعة القتالية الأوروبية لعامي 2024-2025،
أشرت إلى أن هذا القرار قد يتطلب إعادة تقييم لالتزامات قوات الدفاع الأيرلندية الحالية خارج أيرلندا.
مع احتمال سحب الجنود والعتاد من المهام الخارجية الحالية”.
وأضاف: “تم استكمال هذا التقييم اليوم، حيث وجهت إلي نصيحة عسكرية تقضي بوجوب تخفيض قوات الدفاع لدينا لالتزاماتها مع الأندوف، استعداداً للمشاركة مع المجموعة القتالية الأوروبية”.
وذكرت وزارة الدفاع الأيرلندية بأن إنهاء مشاركتها في بعثة سوريا لابد أن يخفف من التحديات المستمرة
التي تتصل بملء أدوار اختصاصية معينة عند نشر الجنود خارج البلد.
عدد ضئيل!
يذكر أن عدداً ضئيلاً من الجنود الأيرلنديين سيظل في سوريا بين الجنود الأمميين في مقر الأندوف، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى ستة جنود فقط.
وشاركت قوات الدفاع الأيرلندية في بعثة حفظ السلام في سوريا منذ العام 2013،
حيث يشكل الجنود الأيرلنديون في الوقت الراهن فريقاً للبحث العاجل في سوريا.
ويعمل في سوريا اليوم نحو 130 جندياً أيرلندياً ضمن بعثة الأندوف الأممية (أي قوات مراقبة فض الاشتباك الأممية)، وسيبقون هناك حتى آذار أو نيسان من العام المقبل.