Site icon هاشتاغ

“إسرائيل” تخشى سقوط طياريها أسرى في سورية بسبب الحرب في أوكرانيا.. ماهو الرابط؟

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أن “إسرائيل” تتخذ موقفاً محايداً في أزمة أوكرانيا، خشية سقوط طياريها أسرى في سورية.

وحسب صحيفة “معاريف” العبرية جاء ذلك في كلمة له أمام جامعة ريتشمان في هرتسيليا، يوم أمس الخميس.

وأضاف لابيد أن موقف الحكومة الإسرائيلية في أوكرانيا يقوم على مصالحها لدى جميع الأطراف وبما يخدمها أمنياً في سورية.

وقال: “كان علينا الحفاظ على موقفنا ما بين الهجوم في أوكرانيا ومصالحنا في سورية”.

وأردف: “يجب أن نمنع احتمال إسقاط أي طيار إسرائيلي في سورية وأسره”.

ويرى مراقبون أن العملية الروسية في أوكرانيا زادت المخاوف لدى “إسرائيل” فيما يتعلق بقدرتها على العمل من الجو في سورية”.

ويقول يوناثان فريمان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول “كلما ابتعدت المسافة بين روسيا وإسرائيل بسبب الأوضاع، وبسبب مواقف تل أبيب الداعمة منذ وقت طويل للمواقف الأمريكية، فإنه قد يترتب على ذلك تقييد لقدرة إسرائيل على العمل في تلك المنطقة”.

وأعلنت “إسرائيل” مرارا أنها نفّذت هجمات جوية على أهداف، قالت إنها تابعة لإيران و”حزب الله” اللبناني في سورية، خلال السنوات الماضية.

وبهذا الصدد، قال المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، يانيف كوبوفيتش “إن مصدر القلق الرئيسي لتل أبيب، هو عرقلة العلاقات الإسرائيلية الروسية الحساسة بشأن سورية.

وأضاف كوبوفيتش “في ظل هذه الظروف، من المرجح أن يُغيّر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين سياسته بشأن العمليات الإسرائيلية في سورية، وأماكن أخرى في الشرق الأوسط”.

وقال كوبوفيتش: “يُقدّر المسؤولون الإسرائيليون أيضًا أن روسيا قد تقرر نقل أسلحة أكثر تقدمًا إلى سورية ودول أخرى في المنطقة، بهدف تحقيق عائدات من صفقات الأسلحة الكبيرة، مع خلق توازن جديد للرعب في مواجهة القوات العسكرية الغربية في منطقة الشرق الأوسط”.

وأكمل: “حتى وقت قريب كانت إسرائيل تعتقد أن روسيا لم تكن مهتمة برؤية وجود إيراني أكبر في سورية، حيث تريد موسكو أن تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة إعمار البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب”.

وقال كوبوفيتش: “الآن، يقول مسؤولو الجيش الإسرائيلي إنهم قلقون من أنه كجزء من محاولة تقريب إيران من روسيا، سيمنح بوتين طهران مزيدًا من الحرية للعمل في سورية أكثر بكثير مما تود إسرائيل رؤيته”.

وأشار إلى أن “مصدر قلق آخر لإسرائيل، هو أن روسيا قد تستخدم أنظمة متقدمة لتعطيل أنظمة التوجيه عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإجراءات الحرب الإلكترونية الأخرى والهجمات الإلكترونية، لتعطيل الناتو أو العمليات الغربية في البحر المتوسط”.

وقد يؤدي ذلك أيضًا، وفق كوبوفيتش، إلى “تقييد حرية الجيش الإسرائيلي في العمل أو تعطيل التكنولوجيا العسكرية والمدنية في إسرائيل”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version