ذكرت صحيفة “التايمز” في تقرير لها أن الجيش الإسرائيلي وضع خططاً “لشن عملية برية جديدة في الشمال ضد حزب الله”، الأمر الذي يهدد بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” نقلاً عن تقرير لـ “التايمز”، أن “إسرائيل تخطط لشن حرب برية جديدة ضد حزب الله بعد عملية غزة، على خلفية تخوف وتحذيرات المسؤولين الإسرائيليين من أن أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر لا يمكن مقارنتها بشراسة هجوم مباغت من الشمال”.
“حزب الله” أكثر خطورة
تقول الصحيفة إن “الهجوم الإسرائيلي البري الذي يدور الحديث حوله، يهدف إلى إبعاد قوات حزب الله في جنوب لبنان شمالاً إلى نهر الليطاني، وهو خط ذو أهمية لكلا الجانبين. وسط تصاعد الهجمات الصاروخية المتبادلة منذ اندلاع الحرب في غزة ومخاوف من أن الجماعة (حزب الله) أقسى وأكثر خطورة من حماس”.
وقال ضابط إسرائيلي “مسؤول” لصحيفة “التايمز”: “ما حدث في الجنوب لا يقارن بما يمكن أن يفعلوه هنا.. العقيدة الإسرائيلية هي نقل الحرب إلى الجانب الآخر”.
وأضاف “القرار النهائي بشأن ما إذا كان سيتم إرسال قوات برية عبر الحدود يجب أن تتخذه حكومة الطوارئ الحربية الإسرائيلية”.
509 عملية ضد “إسرائيل”
جدير بالذكر، أن الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله” أعلن عن عدد العمليات العسكرية التي نفذتها عناصر المقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الجيش الإسرائيلي وتجمعات قواته منذ “بداية العدوان على غزة” حتى تاريخ 14 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري.
في حين “بلغت 509 عمليات استهدفت 58 موقعاً وثكنة عسكرية معادية”.
الوضع متوتر وخطير
كما أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، الاثنين، أن الوضع في جنوب لبنان “متوتر وخطير”.
وقال الجنرال أرولدو لازارو ساينز لبعض الصحفيين قبل لقائه بوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن “الوضع الحالي كما يعرف الجميع، متوتر. إنه صعب وخطير”.
وأوضح أن “اليونيفيل” تسعى للحفاظ على الوضع القائم.
بالإضافة للعب دور وساطة بين الطرفين “لتجنب أخطاء غير محسوبة أو تفسيرات قد تكون سبباً آخر للتصعيد”.
وأكد أن “حزب الله” يستخدم أسلحة بعيدة المدى أكثر فيما تنتهك “إسرائيل” المجال الجوي اللبناني.
وتشهد الحدود بين لبنان و”إسرائيل” توتراً بين الجانبين منذ بدء “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.