Site icon هاشتاغ

إسرائيل تلوث شواطئ لبنان الجنوبية ب2 طن من القطران

تواصل “إسرائيل” عمليات تنظيف شاطئها من القطران، إثر تسرب نفطي ضخم من سفينة في البحر، وصلت آثاره إلى شواطئ لبنان الجنوبية أيضا، ويهدد بكارثة بيئية. وقال صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن وزير الدفاع “الإسرائيلي” بيني غاتس أعطى أوامره السبت الماضي بمشاركة درونات من سلاح الجو “الإسرائيلي” في رصد البقعة النفطية الضخمة، حيث تبين أنها على بعد حوالي 150 كيلومترا من شواطئ “إسرائيل”. ونصحت الحكومة “الإسرائيليين” يوم الأحد بتجنب جميع شواطئ البحر الأبيض المتوسط من الشمال إلى الجنوب بسبب التلوث، مشيرة إلى أن المزيد من القطران لا يزال ينجرف على الساحل، في حين أن التنظيف مستمر بمساعدة عناصر من الجيش. كما أمرت وزارة الصحة “الإسرائيلية” بفرض حظر احترازي على بيع الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. وكانت وزارة حماية البيئة “الإسرائيلية”، أعلنت أن الحكومة أرسلت وفدا من المحققين إلى اليونان لفحص سفينة يشتبه بأنها تسببت في تسرب نفطي غطى مناطق واسعة من سواحل “إسرائيل” بالقطران. وتبحث “إسرائيل” عن مصدر محتمل لهذا التسريب النفطي الذي وقع في الـ11 من شباط/ فبراير الجاري، من سفينة كانت تمر على بعد 50 كيلومترا من الشاطئ، فيما وصفته جماعات معنية بحماية البيئة بأنه “كارثة للحياة البرية”. وكشفت النائبة في البرلمان اللبناني، عناية عز الدين، أن “كمية القطران التي انتشرت على شواطئ لبنان الجنوبية نتيجة الاعتداء الإسرائيلي البيئي عليها، تقدر بحوالي 2 طن”. وأشارت عناية عز الدين إلى أن “عملية التنظيف شاقة، ومضنية، وتتطلب متابعة وتعاون بين البلديات والجمعيات الكشفية، والأهلية، والبيئية المحلية، والوطنية منها والدولية، على أمل إتمامها خلال 15 يوما”. كما أوضحت أن “العملية تتطلب الكثير من التجهيزات والأدوات لعملية التنظيف الدقيقة، وملابس الحماية للفرق العاملة، وأكياس لجمع وتوضيب المواد الملوثة”، مشددة على أنه “يتعين على الجهات الرسمية المساهمة بتأمينها، بعد أن قدمت بعضها قوات اليونيفيل وIUCN، وأنه يجب رفد المتطوعين بأيد عاملة إضافية لإنهاء المهمة بأسرع وقت ممكن”. وطالبت النائبة اللبنانية الوزارات المعنية، البيئة والأشغال، بـ”تحمل مسؤوليتهم في عملية توضيب المواد الناتجة عن عملية التنظيف، ووضع تصور للطريقة الفضلى للتخلص منها”. ويتجمع المتطوعون وآلاف الجنود يوميا على الشواطئ “الإسرائيلية” لإزالة الكتل اللزجة السوداء من القطران والتي جرفتها الأمواج أيضا إلى شواطئ جنوب لبنان. وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية أعلنت أن الرئيس ميشال عون تابع موضوع التسرب النفطي والإجراءات الواجب اتخاذها للحد من تأثيره السلبي على الساحل اللبناني، وشدد على ضرورة إجراء مسح شامل للمياه الاقليمية اللبنانية من الجنوب حتى الشمال بحثا عن أي بقع ملوثة”.

Exit mobile version