تراجعت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنحو 19 بالمئة إلى حوالي 650 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز بسبب تأثرها بإيقاف إنتاج الغاز الطبيعي في منصة “تمار” ب”إسرائيل”.
وتبلغ صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر حوالي 800 مليون قدم مكعب يومياً منذ تموز/ يوليو 2022، وكانت مصر و”إسرائيل” قد اتفقتا على زيادة الكميات بنحو 30 بالمئة بداية من شهر تشرين الأول/ أكتوبر أي قبل التوترات الجيوسياسية بالمنطقة.
وأبلغت “إسرائيل” مصر بوقف الحقل، وأكدت على أن وقف العمل في حقل تمار هو وقف مؤقت فقط، وحقل “ليفياثان” هو الحقل الرئيسي المورد للغاز الإسرائيلي لمصر حالياً.
بدء استيراد الغاز
بدأت مصر استيراد الغاز من “إسرائيل” في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة “نوبل إنرجي” التي استحوذت عليها “شيفرون” في 2020 و”ديليك دريلينج”، وشركة “دولفينوس القابضة” المصرية.
“إسرائيل” توقف الضخ
تلقت شركة “شيفرون” تعليمات من “إسرائيل” بإيقاف إنتاج الغاز الطبيعي في منصة “تمار”. بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وقالت “شيفرون” إنها ما تزال تزود العملاء في إسرائيل والمنطقة بالإمدادات من منصة “ليفياثان”.
أين يقع حقل “تمار”؟
يقع حقل “تمار” البحري على بعد 24 كيلومتراً (14.9 ميل) غرب عسقلان، شمال قطاع غزة.
ويتم إنتاج الغاز من ستة آبار في الحقل، ويبلغ إنتاج كل منها حوالي 7.1 إلى 8.5 مليون متر مكعب يومياً. وفقاً لموقع شيفرون الإلكتروني.
مانتيجة وقف الحقل؟
قد يؤدي توقف “تمار” إلى انخفاض الشحنات أو حتى تأخيرها بعد أن خططت مصر لاستئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر قبل حلول فصل الشتاء الأوروبي. وارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 11 بالمئة.
ارتفاع عالمي للنفط
ارتفعت أسعار النفط بعد أن هدد هجوم حركة “حماس” المباغت على “إسرائيل” بزعزعة استقرار الشرق الأوسط. ما أضاف مخاطر جيوسياسية جديدة في سوق تئن بالفعل تحت وطأة تخفيضات إمدادات أوبك+. وانخفاض المخزونات والمخاوف من أن الأسعار المرتفعة قد تضرب الطلب في مقتل.