Site icon هاشتاغ

اتهامات للشرطة الألمانية بممارسة العنصرية تجاه “غير البيض” القادمين من أوكرانيا

هاشتاغ-رغد البني (ألمانيا)

اتهمت وسائل إعلام ألمانية الشرطة في مقاطعة فرانكفورت بممارسة العنصرية ضد أصحاب البشرة الملونة أو “غير البيض” بشكل عام والقادمين من أوكرانيا، حيث تمنعهم من مواصلة رحلتهم إلى الأراضي الألمانية. فيما تقول الشرطة الألمانية أن الفرز سببه أنها تريد فقط معرفة من يدخل إلى البلاد، حيث إن بعض الأشخاص يستغلون الوضع الحالي للدخول إلى ألمانيا.

ونقلت صحيفة “تاز” الألمانية عن الشرطة قولها إنه يجب على أي شخص لا يستطيع إثبات مجيئه من أوكرانيا النزول من القطار لإجراء مزيد من الاختبارات.

ولم يستطع المتحدث باسم الشرطة تحديد عدد الأشخاص الذين أُجبروا على النزول من القطارات حتى الآن، لكنه قال إن الرقم يقع في نطاق المئات، وأن الشرطة لا ترفضهم لأن بشرتهم سوداء “فنحن نرفض بشدة اتهامنا بالعنصرية” على حد قوله.

أما المتطوعون لاستقبال اللاجئين على الحدود فلهم رواية مختلفة، فهم يقولون إن وصول القطارات من أوكرانيا يتأخر عن الموعد المحدد، لأن الشرطة الفيدرالية على وجه التحديد تقوم بسحب السود في فرانكفورت، وتجري فحصها حصراً بناء على الملامح الخارجية مثل لون الجلد، وليس في فرانكفورت بل أيضاً في أوكرانيا، حيث تبين صحيفة “تاز” أن حوادث العنصرية وقعت حتى قبل بدء الحرب على أوكرانيا بأيام قليلة، حيث فرّ حوالي مليون شخص من البلاد آنذاك. وأثناء ذلك حصلت بشكل متكرر حوادث عنصرية، حيث قام حرس الحدود الأوكرانيين بدفع غير البيض من القطارات أو إبعادهم، وكانت هناك هجمات من قبل السكان المحليين على اللاجئين السود من أوكرانيا في بولندا.

ودعا “الاتحاد الفيدرالي لشبكات منظمات المهاجرين” إلى معاملة جميع اللاجئين على قدم المساواة، مؤكداً على أن الأشخاص الذين ليس لديهم جواز سفر أوكراني يحتاجون إلى المساعدة أيضا.

فيما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن تلقي جميع اللاجئين من أوكرانيا “حماية مؤقتة في الاتحاد الأوروبي لمدة عام واحد، ويمكن تمديدها إلى ثلاث سنوات” وهؤلاء لا يتعين عليهم حسب الشرطة المرور بإجراءات اللجوء العادية كالتي مر بها غيرهم من اللاجئين، مؤكدة أن هذا سينطبق على الأشخاص من بلدان العالم الثالث الذين قدموا من أوكرانيا.

Exit mobile version