Site icon هاشتاغ

اختصاصية نفسية ل”هاشتاغ”: “القلق الامتحاني” قد يسبب الوفاة في حالات معينة

القلق الامتحاني

اختصاصية نفسية ل"هاشتاغ": "القلق الامتحاني" قد يسبب الوفاة في حالات معينة

هاشتاغ _ يارا صقر

يعاني معظم الناس من القلق والخوف قبل الامتحانات، بشكل عام وخاصة امتحان الثانوية العامة.

في الواقع، القلق على المستوى الطبيعي يحمي الشخص وهو شعور صحي.

وتقول الدراسات، إن مشاعر القلق تبقي الناس يقظين نفسيا وفسيولوجيا، كما تساعدهم على القيام بعمل أفضل.

ومع ذلك، فإن القلق المفرط وتجربة الخوف يؤثران سلبياً على الحياة اليومية للشخص، مما يتسبب في انخفاض أدائه وتدهوره.

تقول الاختصاصية التربوية والنفسية وعضو في اللجان السورية لتأليف المناهج رامه حمود ل”هاشتاغ”: قلق الامتحان أو الخوف من الامتحان هو حالة طبيعية، وأغلب الطلبة يشعرون ويمرون بها كون الامتحان سواء شهادة إعدادية أو ثانوية يترتب عليها تحديد مصير مجالات دراسة الطالب في المرحلة المقبلة.

رُهاب الإمتحان

وأضافت حمود، هذا القلق قد يتحول إلى ما نسميه القلق المُعطِّل أو رهاب الامتحان، وهنا يصبح مرضياً.

وتابعت الاختصاصية، نستطيع أن نستدل على هذا النوع من القلق، بعدة أعراض منها خفقان القلب، اصفرار الوجه، رجفة اليدين، قلة النوم، الصداع القاسي جداً.

وغالبا هذا القلق يكون بسبب ضغط الأهل أو مانسميه البيئة المحيطة بالطالب.

القلق المعطِّل

القلق المرضي أو القلق المعطّل، غالباً تظهر أعراضه التي ذكرناها، عند ممارسة نوع عالي من الضغط من قبل الأهل بسبب رغبتهم بمعدل معين، أو فرع محدد، وهنا لابد من الانتباه إلى أنّ وجود أو ظهور هذه الأعراض هو مؤشر صحي ونفسي وجسدي سيء على هذا الطالب، ويتوجب فورا الحصول على دعم من قبل داعم أو مختص نفسي.

إقرأ أيضا: بعد عقدٍ على اعتمادها.. وجهان إيجابي وسلبي لأتمتة الامتحانات: خففت الأعباء عن الأساتذة ولكنها أثرت على مستوى الخريجين

وتلفت حمود إلى أن القلق عموماً يترافق مع جد ومثابرة وهنا يكون القلق إيجابي وداعم.

بينما إذا ترافق هذا القلق مع المماطلة أو التسويف أو نوع من عدم المبالاة فهنا قد يؤثر على الطالب المجتهد حتى، وفقاً لحمود.

وتضيف حمود أن القلق عموماً إذا زاد عن حدّ معين قد يحدث نوع من عدم التركيز، أو عدم القدرة على تذكر المعلومات التي تم دراستها.

تعامل الأهل مع الطالب

أما عن كيفية تعامل الأهل مع الطالب خلال فترة الامتحانات، تنصح الاختصاصية النفسية الأهل بالابتعاد عن ممارسة أي نوع من الضغط على الطالب، وتحميله أعباء قد تفوق قدراته الجسدية في هذه الفترة .

كما تدعو الأهل للنظر إلى الامتحان على أنه فترة عابرة تشبه جميع الإدامتحانات التي مرت في حياة الطالب.

والهدف من ذلك المحافظة على قدرة هذا الطالب على تقبل فكرة المرونة والاسترخاء في هذه الفترة تحديداً.

وتشير حمود إلى ضرورة عدم إجهاد الطالب بمراجعة كل المادة قبل يوم الامتحان.

يكفي فقط الاعتماد على ملخص بسيط أو رؤوس أقلام لبعض الأبحاث الهامة في المادة الواحدة.

وتضيف حمود “عندما نجد أنّ القلق والخوف قد تعدى حدوده التي ذكرناها، يتوجب علينا تهدئة الطالب والجلوس معه وفتح باب الحوار وإعطاء بعض الجمل الإيجابية المحفزة، مثل: هذا الامتحان سهل، أنت تستطيع، ليس هناك مايدعو للقلق المفرط.”

وتكمل: يمكن أيضا تبادل الحوار عن سبب خوف الطالب، ليستطيع الأهل مساعدة الطالب على تخطيه هذا الخوف.

أثناء الإمتحان

تشير الاختصاصية أنه خلال تقديم الامتحان، في حال الشعور بأي عرض من دوخة أو صداع، يكفي شرب رشفة ماء، وإسناد الرأس للخلف قليلا لمدة ثانيتين ثم معاودة إتمام حل الأسئلة.

القلق المفرط خطير

تقول حمود “للأسف القلق المفرط أو رهاب الامتحان قد يؤدي إلى ظهور أعراض مرضية لأمراض مزمنة مثل السكري أو ضعف بعضلة القلب”.

إقرأ أيضا: أطعمة “سوبر فود” مهمة للطلبة لتنشيط ذاكرتهم في الامتحانات ما هي؟

وتضيف، قد يؤثر سلبا على الطالب المصاب مسبقا بهذه الأمراض، وقد يؤدي إلى حالة وفاة في حال ممارسة الضغط الشديد من قبل بيئة الطالب.

لكن هذه الحالات نادرة رغم حدوثها، طبعا ليس الضغط فقط، إنما اجتماع أمراض مزمنة مع ضغط شديد ورهاب امتحان، حقيقة قد تؤدي إلى الوفاة عند اجتماعها كلها مع بعض. وفقاً لحمود.

وتختم الاختصاصية التربوية والنفسية حديثها مع “هاشتاغ” ببعض

النصائح العامة للنجاح في أي هدف حياتي سواء أكان دراسي، أو عملي.

1_ القاعدة الأولى والهامة تحديد هدف واضح محدد بناء على رغبة الطالب بذاته، ودون الضغط على القدرات.

2_ الثقة بالذات وشحذ الهمة وتطوير المهارات وهنا يفترض النظر بشكل إيجابي لكل مانُقدم عليه في حياتنا.

3_ مسألة تنظيم الوقت وهذا يعود إلى رغبة الطالب في تحديد وقت الدراسة ووقت الراحة. ولا مشكلة إن كان الوقت في بداية اليوم أو نهايته، المهم هو الوقت الذي يريح الطالب ويستهويه للقيام بعملية المراجعه أو الدراسة.

4_ تجاوز المعوقات والصعوبات بالنظر إليها على أنها مجموعة تحديات تجعل الطريق ممتع بشكل أكبر، فكلما كبر الاهتمام كبرت الهمة وكلما زادت المعوقات فهذا يعني بداية الوصول إلى نجاح مشرق.

ولنتخذ من الصعوبات سُلَّماً نصعد منه للقمة.

5_ القاعدة الذهبية للنجاح هي النظر بحب لكل الأشياء التي نملك، فإذا أحببنا مانفعل نجحنا بشكل أكبر.

6_ كل المجالات والاختصاصات فعّالة، المهم أن نتابع ماحصلنا عليه وأن نتمسك بأحلامنا حتى نراها واقعاً.

7_ لنكن الداعم الأساس لأبنائنا، ولندعمهم بشكل واقعي، ولنحاول فهم قدراتهم ونعينهم خلال الامتحان بدلاً من أن نمارس الضغط عليهم.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

 

Exit mobile version