Site icon هاشتاغ

أردوغان ينقلب على تفاهمات مسار استانا.. مسلحو أنقرة إلى جانب جيش الاحتلال الأميركي في التنف

أردوغان

مصادر مقربة من أردوغان: التطبيع مع دمشق على "صفيح ساخن" وملفات أخرى "بالقطعة والتجزئة"

تداولت مصادر معارضة أنباء عن توجيه أنقرة أوامر إلى مسلحي “الجيش الوطني” التابع لها في المناطق التي تحتلها شمال وشمال سوريا.
بترشيح أسماء للانتقال إلى قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة التنف.
عند المثلث الحدودي لسوريا مع الأردن والعراق، للسيطرة على مدينة البوكمال
ومعبر القائم فيها لإغلاق الحدود السورية- العراقية نهائياً.

ورأت مصادر ميدانية متابعة أنه من الصعب راهناً التنبؤ بمستقبل التحالفات في هذه المنطقة

  وأنه إن صحت الأنباء عن تحالف إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن..  في معركة الأخيرة المزعومة شرق الفرات
وفي البادية السورية للوصول إلى البوكمال، فهذا يعني انقلاب الأول على مسار “أستانا” الذي يضم كلاً من روسيا وإيران وتركيا
وعلى التفاهمات التي أنجزها على الأراضي السورية، منذ تأسيسه سنة ٢٠١٧.
وتوقعت المصادر لـ”الوطن” ألا ينأى أردوغان بنفسه نهائياً عن “أستانا”  متجاهلاً المكاسب التي حققها في المناطق
التي يسميها “غصن الزيتون” و”درع الفرات” شمال وشمال شرق حلب و”نبع السلام” شمال شرق البلاد.
والتي سمحت له بالاحتفاظ بخريطة سيطرة ثابتة منذ تشرين الأول/ نوفمبر ٢٠١٩.

مفاوضات ووجهات نظر

ولم تستبعد دخول إدارتي أردوغان وبايدن في مفاوضات غير معلنة لتقريب وجهات نظرهما فيما يخص مناطق هيمنة كل منهما على الأراضي السورية.
ويمكن بعدها أن تتغاضى الثانية عن عملية محدودة لجيش الأولى للتوغل داخل مناطق سيطرة “قسد”..
وعلى الأرجح باتجاه تل رفعت ومنبج شمال وشمال شرق حلب وهو مطلب قديم لأنقرة حالت دون حدوثه معارضة واشنطن وموسكو
مقابل مشاركة إدارة أردوغان عبر مسلحيها في “الجيش الوطني” بمعركة جيش الاحتلال الأميركي
للتقدم من التنف ومن ضفة الفرات الشرقية إلى نظيرتها الغربية باتجاه البوكمال لإغلاق الحدود السورية- العراقية.
ويصطدم التوجه هذا، حسب المصادر، بعقبة كل من موسكو وطهران الرافضتين بشكل مطلق للتمدد والهيمنة الأميركية على مزيد من المناطق السورية.
وخاصة في منطقة بحجم أهمية البوكمال وخطوطها الحمر على طبيعة العلاقة بين سوريا والعراق.

حسابات وقدرات

المصادر أكدت أنه لا يمكن لأردوغان، على الأقل في المرحلة الحالية، الخروج نهائياً من عباءة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لأن من شأن ذلك أن يرتب عليه دفع تكاليف تفوق قدرته على معاداة موسكو لمصلحة واشنطنز
بدليل الترتيبات التي تجرى لزيارة بوتين إلى أنقرة للقاء أردوغان.
وسربت صحيفة “حرييت” التركية المقربة من رئيس الإدارة التركية أمس معلومات بأن تطبيع العلاقات مع دمشق
من جدول أعمال لقاء الرئيسين، المتوقع نهاية آب/أغسطس الجاري.
Exit mobile version