Site icon هاشتاغ

11 مليار دولار استثمارات عالمية في اقتصاد المعلومات السعودي

الاقتصاد السعودي
أعلنت العديد من الشركات العالمية الكبرى العاملة في مجال المعلومات وفي مقدمها “أمازون” و”داتا فولت” عن استثمارات تفوق 11 مليارات دولار، لبناء مراكز بيانات ضخمة داخل المملكة من ضمنها 10 مليارات حصة الشركتين العملاقتين لوحدهما.
وتطرح هذه الاستثمارات تساؤلاً حول الدوافع التي تقف خلف ضخ هذه الشركات الأموال في السعودية التي تعتبر سوقاً ناشئة في هذا المجال.
وحتى تصبح البيانات مفيدة تجارياً واقتصادياً، فإنها تحتاج إلى الكثير من الاستثمارات، وهو ما ينعكس ضمن الاقتصاد السعودي من خلال إنشاء مراكز البيانات العملاقة، وإطلاق الخدمات السحابية وتبني كبرى الشركات لهذه الخدمات، وصولاً إلى التحول نحو الاقتصاد الرقمي.

تنوع مصادر الطلب

يتمثل الدافع الأبرز للاستثمار بهذه المراكز يتمثل بمصادر الطلب المتنوعة في أكبر اقتصاد بالمنطقة كما يتمثل أحد محرّكات الطلب الرئيسية فيتمثل بالمنشآت والمشاريع الحكومية الجديدة في المملكة على غرار “نيوم” المدينة المستقبلية الذي يتمّ تأسيسها بشكل كلّي في السحابة
وخاصة أن مثل هذه المدن الجديدة لن تتبع الطريقة التقليدية في التعامل مع البيانات، حيث تفضل بناء منشآت استضافة البيانات الخاصة بها، بالإضافة إلى توجهها منذ اللحظة الأولى إلى تبني الحلول الأكثر تطوراً وأمناً.
هذا الطلب المتنامي أغرى حتى شركات تعمل تاريخياً بمجال العقارات لدخول هذه السوق، على غرار شركة “داماك” الإماراتية التي خصصت 600 مليون دولار للاستثمار بتطوير مراكز بيانات في السعودية.

آرامكو تستثمر في التحول الرقمي

استثمرت شركة النفط العملاقة “أرامكو” الكثير من الأموال لتعزيز التحول الرقمي والخدمات السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأحدث خطواتها نحو هذا التحول هو نموذج لغوي ضخم خاص بها (على غرار Chatgpt).. تمّ تدريبه على بيانات الشركة بحيث يساعد الموظفين على أداء المهام اليومية والحصول على المعلومات من “السحابة” الخاصة بالشركة.

تقادم البنية التحتية التقليدية

إضافةً إلى المشاريع الجديدة فإن أحد محركات الطلب يتمثل بتوجه العديد من مؤسسات الحكومية وشبه الحكومية إلى تبنّي الخدمات السحابية، لاسيما أن “البنية التحتية الرقمية للكثير من هذه المؤسسات تعاني التقادم ويعمل بعضها على برامج يعود عمرها إلى 20 أو 30 سنة.
ويدعم تسريع هذا التحوّل ارتفاع التكاليف الناتجة عن تقادم البنية التحتية، فكلفة النموذج القديم لاستضافة البيانات والمحافظة عليها وصيانتها، أعلى من نظيره القائم على الخدمات السحابية، ذات المرونة والقدرة على التحكم بالكلفة.
Exit mobile version