Site icon هاشتاغ

اعتزال السومة وحديث لا ينتهي…

زياد شعبو

اعتزال السومة وحديث لا ينتهي...

هاشتاغ_زياد شعبو

بعد مرور أسبوع على إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني لم تهدأ حتى الآن مشاعرنا على قضية استبعاد نجم المنتخب عمر السومة عن تلك القائمة.

قمة العجز أن تفتقر كل مؤسسات الرياضة الوطنية و كرة القدم خاصة لأي أدوات توضح اسباب ما جرى.

بل إنه ضرب من الجنون أن نشاهد عمر السومة على مدرجات بطولة أقصى أحلامنا فيها أن نتجاوز دور المجموعات في ستة مشاركات سابقة كان نصيبنا منها الفشل .

فني أو أخلاقي ام مجرد مقامرة؟

في ظل الصمت المطبق من قبل إدارة المنتخب و قيادة الاتحاد الكروي في البلاد، و رغم استنفار الرأي العام المستمر منذ لحظة إعلان القائمة وحتى اللحظة، والجميع يحاول أن يقتنع بسبب واحد يبرر فيه قرار كوبر تجاه السومة وما تركه من آثار سلبية على أجواء المنتخب والشارع الرياضي، وكل ذلك قبل أقل من شهر على الاستحقاق الآسيوي في أسوأ سيناريو يمكن أن نضع أنفسنا فيه !

وفي مساحة الصمت لا نملك إلا التأويل بدوافع القرار، فمن الناحية الفنية لا يمكن تبرير القرار بحق مهاجم أرقامه وبطولاته تتحدث عن نفسها في الملاعب العربية والآسيوية، أما عن مدى جودته في خدمة آساليب اللعب التي يعتمدها كوبر فالأمر الأكثر إيجابية يتمثل بوجود السومة لا غيابه كونه يعرف الملاعب القطرية و أهم لاعبي المنطقة والمنتخبات المشاركة، ما يشكل عامل ثقة سيستثمره السومة داخل أجواء المنتخب و ينقله لبقية اللاعبين وخاصة الوافدين الجدد، عدا عن أنه أظهر في مباراة كوريا الديمقراطية أداء بدني و فني عالي طيلة المباراة وفي كثير من اللقطات مارس الضغط على دفاعات المنافس وأبدى مرونة عالية حتى آخر لحظة من المباراة ليضيف لميزاته كمهاجم متكامل واستثنائي وجه جديد يحتاجه المنتخب و يلائم أفكار كوبر الكروية.

أقرأ المزيد: مشروع التطوير أطاح بالكرة السورية

أما من الناحية الأخلاقية تجاه كوادر المنتخب و زملائه اللاعبين فمسيرة اللاعب الدولية لم تشهد أي أحداث سابقا ويتمتع بسمعة مثالية كلاعب محترف من الصف الأول، وما الحدث الذي رافق مباراة اليابان في التصفيات المشتركة سوى سوء تقدير ومجرد هفوة حكما لا يقصد السومة فيها اي رسائل غير انضباطية و بكل حال الأكيد أنها لاتستحق هكذا قرار قاسي جدا في مسيرة لاعب ناجحة طيلة مسيرته الاحترافية.

حتى أن غياب السومة عن البطولة هو خسارة تسويقية جماهيرية نحن بأمس الحاجة لها كعامل إيجابي يساند المنتخب في المباريات.

فشل إداري

قرار الاعتزال الدولي للسومة جاء ردا واضحا على الطريقة غير الاحترافية التي علم بها بقرار كوبر، وأنا شخصيا أعرف جيدا هكذا موقف فسبق وتعرضت له عام 2011 وهو بمثابة حكم الإعدام الكروي المبرم.

دائما ما يكون هناك خصوصية لبعض اللاعبين المتميزين في المنتخبات و هذا ما يحظى به كريستيانو رونالدو و ميسي و غيرهم من النجوم مع منتخباتهم، فليس من الطبيعي أن يعامل أحد أهم ما أنجبت الكرة السورية وكابتن المنتخب بهذا الأسلوب دون أي حلول أو مبادرة أو توضيح من كادر المنتخب الفني والإداري لنترك الحدث يمر ويظهر كأنه تحدي شخصي بين كوبر و السومة !

بكل حال نحن لن نراهن على فشل المنتخب في البطولة حتى نقول كلمة المنطق، وحتى لو نجح المنتخب وهذا ما نتمناه لن يتغير رأينا تجاه هذا الحدث وخاصة أنه يتكرر عند كل مفترق طرق للكرة السورية .

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version