اقتحام الكابيتول الأول في تاريخ الولايات المتحدة.. تويتر تحظر ترامب نهائياً والاتحاد الأوربي يطوي صفحته
أعلنت شركة تويتر إيقاف حساب الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، دونالد ترامب نهائياً. وذلك خشية حدوث المزيد من التحريض على العنف وفقاً لبيان الشركة. وجاء في البيان “بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة لحساب ترامب والظروف المحيطة بها أوقفنا الحساب نهائياً بسبب خطر حدوث مزيد من الترحيض على العنف”
وبعد إيقاف حسابه الشخصي، غرّد ترامب عبر حساب الرئاسة “بوتاس”، متهماً شركة تويتر بحظر حرية التعبير عبر إزالة حسابه. وقال ترامب في تغريدة عبر الحساب الرئاسي “كما قلت منذ فترة طويلة ذهب تويتر الى أبعد من حظر حرية التعبير، الليلة نسق موظفو تويتر مع الديمقراطيين واليسار الراديكالي لإزالة حسابي من منصتهم ولإسكاتي”. لكن تويتر حذف تغريدته هذه أيضاً، فيما أكد متحدث باسم المنصة أن “استخدام ترامب لحساب آخر من أجل تجنب التعليق مخالف لقواعدنا”.
وأعلن ترامب عن نيته البحث عن بديل لتويتر وأنه قد يطلق منصة منافسة جديدة مشيراً إلى أنه “يتفاوض مع مواقع أخرى مختلفة”. وكتب “سننظر في إمكانية بناء منصة خاصة بنا لن يتم إسكاتنا، تويتر ليس مع حرية التعبير، هو منصة لليساريين المتطرفين وتسمح لأكثر الناس شراً في العالم بالتعبير عن آراءهم بشكل حر”.
وكانت تويتر حذفت تغريدات لترامب تتضمن اتهامات بحدوث تزوير بالانتخابات الرئاسية، وأخرى دعا فيها أنصاره للتظاهر يوم 6 كانون الثاني، بالتزامن مع جلسة الكونغرس للتصديق على فوز بايدن، والتي انتهت باقتحام المئات من مؤيديه لمبنى الكونغرس وتعطيل الجلسة في حدث هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
والخميس، قال مارك زوكربرغ، الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” إن “الشركة ستمدد الحظر على حسابي الرئيس ترامب على فيسبوك وأنستغرام لأسبوعين على الأقل حتى اكتمال عملية انتقال السلطة”.
ولقي تحريض ترامب أنصاره ومؤيديه على اقتحام مقر الكونغرس إدانات واسعة من حلفائه داخل وخارج أمريكا. وآخرهم، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي أعلن أن ترامب هو من حرض مرتكبي أعمال الشغب على اقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن الأربعاء الماضي. ونقلت فرانس برس عن ترودو في مؤتمر صحفي أمس في اوتاوا: “صدمنا جميعاً لرؤية متطرفين حرضهم ترامب على التصرف بهذا القدر من العنف لتخريب الكابيتول في واشنطن”.
وفي إطار الانتقادات الموجهة لترامب، قال رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، إن أعمال الشغب التي حدثت مثيرة للقلق للغاية” وأضاف “الأصوات الديمقراطية ينبغي احترامها ونحن على ثقة أن واشنطن ستحمي قواعد الديمقراطية”. اما رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي فقال الخميس، إن “الرئيس ترامب أصبح بالفعل شيئاً من الماضي”. في موقف وصف بأن الاتحاد طوى رسمياً صفحة ترامب.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في وقت سابق، أمس، أنه تم توجيه الاتهام إلى 15 شخصاً في أعمال العنف التي وقعت أثناء اقتحام مبنى الكابيتول من قبل انصار ترامب. وأعلن كين كول من مكتب المدعي الفيدرالي في واشنطن أن من ضمن الأشخاص الذي تم توقيفهم الشخص الذي التقطت له صور بشكل عرضي وهو جالس وقدمه على مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. ولفت كول، إلى أن من بين المتهمين كذلك شخص يشتبه بأنه وضع قنبلة يدوية الصنع قرب الكونغرس.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدها مقر الكابيتول، الأربعاء الماضي، عن مقتل أربعة أشخاص إضافة إلى شرطي توفي لاحقاً متأثراً بجروحه، وإصابة أكثر من 50 شرطياً، 15 منهم يتلقون علاجهم في المستشفيات، ومعظم الإصابات ضربات على الرأس بمواسير.