عثر العلماء على سمكة قرش عملاقة حامل وقد جرفتها الأمواج على شاطئ في الفلبين، حيث يعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في العالم، ويكشف عن سر من أسرار تكاثر هذه السمكة الغامضة والنادرة.
ووجد العلماء جثة السمكة الضخمة، التي يبلغ طولها 5.6 متر (18.4 قدم)، في مقاطعة أورورا في الفلبين.
ولفت انتباههم حجم بطنها الكبير، وعند فتحها اكتشفوا أنها تحمل 63 جنيناً، ما يؤكد أنها كانت في مرحلة متقدمة من الحمل.
ونشر المتحف الوطني الفلبيني (NMP) صوراً لهذا الاكتشاف الرائع على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: “انظر! – أول تسجيل لسمكة قرش ضخمة حامل في العالم!”.
كما أوضح العلماء أن هذا الاكتشاف يثبت أن أسماك القرش الضخمة هي حيوانات بيضوية، مما يعني أن البيض يتطور داخل جسم الأم وتلد الأم صغاراً.
وهذا يختلف عن الحيوانات البيضية، التي تضع البيض خارج جسمها، والحيوانات الحية، التي تحمل الأجنة في رحمها وتتغذى على المشيمة.
كذلك سيساعد هذا الاكتشاف على معرفة المزيد عن عادات وفسيولوجيا هذه السمكة الغامضة، بحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية.
كما يعتقد الباحثون أن أسماك القرش الضخمة، مثل العديد من المخلوقات الأخرى التي تعيش في أعماق البحار. تقضي معظم وقتها تحت الماء، على عمق 4600 متر (15100 قدم)، ولا تغامر بالصعود إلى السطح إلا ليلاً.
وتعتبر أسماك القرش الضخمة من أكبر الأسماك اللافكية في العالم، وتتميز بفمها الواسع والمسطح وأسنانها الصغيرة والمتعددة. وتتغذى على الأسماك الصغيرة والرخويات والقشريات والحبار والأخطبوط.
وتواجه هذه السمكة خطر الانقراض بسبب صيدها الجائر وتلوث المحيطات وتغير المناخ. في حين تعمل بعض المنظمات البيئية على حمايتها وزيادة الوعي بأهميتها للتوازن البيئي.