بلغت أسعار الغاز في أوروبا مستوى قياسيا جديدا وغير مسبوق إذ تجاوز عند افتتاح تداولات اليوم 2600 دولاراً لكل 1000 متر مكعب، وذلك حسبما نقلت وكالات أنباء عن بيانات التداول عبر منصة بورصة ICE في لندن.
وتوازياً، ارتفعت أسعار النفط الخام لتتجاوز 139 دولارا للبرميل في لندن اليوم الإثنين.
وتتجه أسعار الغاز صعوداً وسط مخاوف من توقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، وهي مخاوف تتعاظم رغم تأكيدات روسيا، وهي المزود الرئيسي لأوروبا بالغاز، أن الإمدادات ستبقى على ما عليه.
وكانت شركة “غابروم” الروسية أكدت أن الضخ من روسيا عبر أوكرانيا إلى أوروبا سيبقى على حاله، إلا أن تلك الطمأنة لم تفلح في لجم المخاوف من توقف طارئ، مع تصاعد الحرب في أوكرانيا، واتجاهها إلى مزيد من التصعيد.
ويزيد تلك المخاطر حالة التوتر المتصاعدة بين روسيا والاتحاد الأوروبي الذي يستورد من روسيا نحو ثلث حاجته من الغاز.
وأعلنت دول الاتحاد، إضافة إلى الولايات المتحدة، عقوبات على روسيا لم تقتصر على الاقتصاد، بل شملت نواحي أخرى ومنها الثقاقة والرياضة، وحتى “الفودكا” الروسية.
إلا أن الغاز والنفط الروسيين بقيا خارج العقوبات، إذا أن دول الاتحاد غير قادرة على تعويض حاجتها من الغاز من أي مصدر آخر، كما أن روسيا ملتزمة بعقود معها، وهي المستورد الأكبر لصادراته.
ورغم ذلك بدأت دول أوروبية بحث الاستغناء عن الغاز الروسي مستقبلاً، إذ أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن اليوم أن عددا من الأحزاب الرئيسية في البلد وافقت على التخلي عن غاز روسيا في المستقبل القريب.