Site icon هاشتاغ

“الشاباك” يحذر من اندلاع اضطرابات في رمضان بسبب قيود الوصول إلى الأقصى

في ظل تصاعد التوترات بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينيين، حذر جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية “الشاباك” من احتمالية وقوع اضطرابات ومواجهات بين “عرب الداخل” والشرطة الإسرائيلية إذا تم تقييد وصولهم إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر في جهاز الشاباك قولها إن هناك تحذيرات جدية من اندلاع أعمال عنف واحتجاجات في البلدات والمدن العربية داخل الكيان، إذا لم تسمح السلطات الإسرائيلية للمواطنين العرب بالوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يبدأ منتصف نيسان/ أبريل المقبل.
وأضافت المصادر أن هذه التحذيرات تستند إلى تقييمات أمنية واستخباراتية، وأنها تمت مناقشتها في جلسات ومشاورات أمنية مكثفة خلال الفترة الأخيرة، بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين في كيان الاحتلال.
وأوضحت المصادر أن الشاباك يخشى أن تنتقل الاضطرابات من داخل “إسرائيل” إلى الضفة الغربية، حيث يسود تخوف إسرائيلي متجدد من احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبحث مع وزير الأمن الداخلي عمير أوهانا وقائد الشرطة كوبي شابتاي ملف الترتيبات الأمنية لشهر رمضان، والتخوف من اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في المسجد الأقصى.
وفي السياق نفسه، شهدت مدينتي تل أبيب والقدس تظاهرات للمئات من الإسرائيليين، أمس السبت، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة، وإجراء انتخابات برلمانية فورية، بعد أن فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة.
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن المتظاهرين قولهم إنهم يريدون إنهاء حالة الجمود السياسي والأمني التي تعيشها “إسرائيل”، وأنهم يطالبون بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، والذين يقدر عددهم بنحو 250 شخصاً، بينهم جنود ومدنيون، وبعضهم محتجز منذ عام 2014.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس بدء عملية “طوفان الأقصى“.
ومنذ ذلك الحين، أطلقت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى آلاف الصواريخ من غزة على “إسرائيل”، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة آلاف آخرين، وأسر نحو 250 آخرين.
Exit mobile version