Site icon هاشتاغ

الأوضاع المعيشية تؤجج التظاهرات ضد “قسد” في الشرق لسوري

هاشتاغ – عثمان الخلف

تتواصل منذ أيام تظاهرات ضد قوات سورية الديمقراطيّة (قسد)، والتي خرج بها المئات من الأهالي احتجاجاً على الأوضاع المعيشيّة وما أسموه بفساد مسؤولي المجالس المحليّة التابعة لها.

وسُجّل أمس خروج محتجين في بلدتي العزبة والحجنة، بالريف الشمالي، كذلك شهدت بلدات الريف الشمالي الغربي، تظاهرات تخللها قطع طرقات كما ذكرت مصادر محليّة لـ “هاشتاغ”، وأشارت إلى أنّ عدم حصول الكثير من الأهالي على مستحقاتهم من وقود التدفئة أجج الأوضاع.

ولفتت المصادر إلى تعرض “مهران المحيسن” لإصابة في قدمه، إثر مداهمة أفراد من “قسد” المعبر النهري في بلدة “الشحيل” وإطلاقهم النار بشكل عشوائي في الموقع المذكور.

وأكدت المصادر أن الأسبوع الماضي شهد مقتل اثنين برصاص مجهولين، أحدهما من “قسد” (حسين الصالح)، في بلدة “أبو حمام”، إضافة إلى خُطف آخر لم يُعرف مصيره بعد، كما قتل مدني بالقرب من مركز ناحية ذيبان، في الريف الشرقي وسط ظروف غامضة.

يذكر أن عدة بلدات في مناطق سيطرة “قسد” شهدت تظاهرات، تصاعدت في الأيام الأخيرة، مع نقص الوقود وعدم توزيع مازوت التدفئة، إضافة إلى عمليات إغلاق طالت مخابز أهليّة نتيجة عدم حصول أصحابها على المازوت، وتفاقم الأوضاع المعيشيّة والغلاء.

ويقول نصر السعدون، وهو أحد وجهاء بلدة مراط المحاذية لمناطق سيطرة “قسد” في حديث لـ “هاشتاغ” إن الأوضاع المعيشية المتردية هي السبب المباشر، ويضيف أن قادة وأفراد “قسد” يهتمون بتهريب المازوت والغاز وبيعه خارج مناطقهم، ليحققوا ربحاً بالملايين، أكثر من اهتمامهم بتأمينها للأهالي.

ويضيف أن نقص الوقود أدى إلى تراجع الزراعة إلى حد الانعدام، في منطقة الجزيرة، وفاقم ذلك انحسار الأمطار لهذا الموسم، وكل ذلك، كما يقول، انعكس على الأوضاع المعيشيّة وشكّل ضائقة لسكان المنطقة”.

بينما يقول أحمد العلي، وهو من أهالي بلدة محيميدة، في ريف المحافظة الشمالي الغربي إنّ الأوضاع الأمنيّة فاقمت السخط الشعبي، مع تزايد الاغتيالات والخطف بدافع الحصول على الفدية، ويضيف: “كثر قضوا بفعل مداهمات “قسد” على المعابر النهريّة، فالوضع المعيشي الصعب جعل الكثير من مواطني الجزيرة يلجؤون إلى المعابر بغية الحصول على المواد الغذائية القادمة من مناطق سيطرة الدولة السوريّة والتي يجري استجرارها بعيداً عن أعين أفرادها المُنتشرين على ضفاف نهر الفرات.
وأكد العلي أن “التظاهرات مُرشحة للتوسع ويفاقمها فساد مسؤولي المجالس المحليّة الذين عينتهم “قسد”.
Exit mobile version