Site icon هاشتاغ

“الأوكسجين” يخنق دلهي وبايدن “يرد المعروف” ويساعد الهند

سجلت الهند رقماً قياسياً عالمياً جديداً في عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19، وحث رئيس الوزراء ناريندرا مودي المواطنين، على التطعيم وتوخي الحذر، قائلاً، إن “عاصفة” الإصابات هزت البلاد.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن الولايات المتحدة مصممة على مساعدة الهند في مواجهة الزيادة الهائلة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وكتب بايدن على “تويتر”، “مثلما قدمت الهند مساعدة للولايات المتحدة عندما كانت مستشفياتنا تعاني ضغطاً هائلاً بفعل الوباء، نحن مصممون على مساعدة الهند في وقت الحاجة”.

وأعلنت البلاد 349 ألفاً و691 إصابة جديدة، و2767 وفاة، في أرقام هي الأعلى منذ بدء انتشار الوباء في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، مواصلاً تحطيم الأرقام القياسية لليوم الرابع على التوالي، وبدأت المستشفيات في دلهي ومختلف أنحاء البلاد رفض استقبال المرضى بعد أن نفد ما لديها من الأكسجين الطبي والأسرة، بينما قررت السلطات المحلية تمديد إجراءات العزل في العاصمة نيودلهي لمدة أسبوع واحد.

وأعلن رئيس حكومة العاصمة أرفيند كيجريوال، “قررنا تمديد إجراءات العزل لمدة أسبوع”. وأضاف أن “ويلات فيروس كورونا مستمرة ولا تتوقف”، مؤكداً أن “الجميع يؤيدون تمديد العزل”.

ويأتي ارتفاع الحصيلة بينما يواجه النظام الصحي صعوبة في التعامل مع الارتفاع الهائل في عدد الإصابات الذي يؤدي إلى اكتظاظ المستشفيات ونقص حاد في الأكسجين والأدوية، وطلب أسر المرضى المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال مودي، في كلمة بثتها الإذاعة، “كنا واثقين، وكانت معنوياتنا مرتفعة بعد أن واجهنا بنجاح الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة هزت البلاد”. وواجهت حكومة مودي انتقادات لأنها تراخت وسمحت بتجمعات دينية وسياسية عندما انخفض عدد الإصابات اليومي دون 10 آلاف حالة ولم تخطط لتعزيز نظام الرعاية الصحية.

وقال مصورون من “رويترز”، إن الناس يرصون محفات وأسطوانات أكسجين خارج المستشفيات في الوقت الذي يتوسلون فيه للسلطات أن تقبل دخول المرضى.

وقال طبيب على شاشة التلفزيون، “كل يوم الوضع كما هو، يتركوننا بأكسجين يكفي ساعتين، نحن لا نحصل إلا على تأكيدات من السلطات”.

ومدد رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال عزلاً عاماً في العاصمة كان مقرراً أن ينتهي، الإثنين، لمدة أسبوع في محاولة لكبح الفيروس الذي يقتل شخصاً كل أربع دقائق.

وقال، “العزل العام كان آخر سلاح بأيدينا لمواجهة فيروس كورونا لكن مع ارتفاع الحالات بهذه السرعة اضطررنا لاستعمال هذا السلاح”.

وأوضحت بيانات وزارة الصحة أن العدد الإجمالي لحالات العدوى ارتفع إلى 16.96 مليون حالة، والوفيات إلى 192311 حالة، بعد وفاة 2767 مريضاً خلال الليل، وخلال الشهر الأخير وحده، ارتفعت الإصابات اليومية لثمانية أمثالها وزادت الوفيات لعشرة أمثالها. ويقول خبراء الصحة، إن عدد المتوفين أعلى بكثير على الأرجح.

وحذر أشيش جها، عميد كلية الصحة العامة في جامعة براون في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، أمس السبت، من أن الهند التي يسكنها 1.3 مليار نسمة على شفا كارثة إنسانية.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على “تويتر” “قلوبنا مع الشعب الهندي وسط هذا التفشي المريع لكوفيد-19. نعمل عن كثب مع شركائنا في الحكومة الهندية وسنقدم على وجه السرعة دعماً إضافياً لشعبها وأبطال الرعاية الصحية هناك”.

وكانت الولايات المتحدة تعرضت لانتقادات في الهند بسبب ما تفرضه من ضوابط على تصدير المواد الخام اللازمة لصنع اللقاحات من خلال قانون الإنتاج الدفاعي وما ارتبط به من حظر على الصادرات في شباط/ فبراير. وهذا الشهر حث معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم، الرئيس الأميركي على رفع الحظر الذي يضر بإنتاج لقاح “أسترازينيكا.”

وقالت صحيفة “إنديان إكسبرس”، نقلاً عن تقييم حكومي داخلي، إنه من المتوقع أن تبلغ الموجة ذروتها منتصف أيار/ مايو بوصول الإصابات اليومية إلى نصف مليون حالة.

وأعلنت سفارة نيودلهي في الرياض، أنها تلقت 80 مليون طن من الأكسجين السائل قادماً من السعودية، ضمن حزم المساعدات التي بدأت بالتوافد إليها بعد تسارع وتيرة الإصابات من تأثير السلاسة المتحورة المعروفة باسم “B1617”.

دلهي تختنق
وكان رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيغريوال، أطلق صيحة استغاثة قبل أيام في بث تلفزيوني، قال فيها “الرجاء مساعدتنا في الحصول على الأكسجين، ستكون هناك مأساة هنا”. وأضاف، “لدينا 90 دقيقة من الأكسجين المتبقي لـ 260 مريضاً بحاجة ماسة إلى أجهزة تنفس”.

ونشرت الحكومة طائرات عسكرية وقطارات لتوصيل الأكسجين من مناطق البلاد المختلفة إلى دلهي، وأظهر التلفزيون شاحنة أكسجين تصل إلى مستشفى “باترا” في ثاني أكبر المدن الهندية.
الكارثة الصحية بدأت بالتسرب إلى مدن أخرى، حيث أصدرت مستشفيات عدة إشعارات عامة تفيد بعدم وجود أكسجين كاف لديها.

وقررت السلطات المحلية في المدينة تمديد إجراءات العزل لمدة أسبوع إضافي، في وقت سجلت فيه البلاد 350 ألف إصابة جديدة بفيروس خلال الساعات الـ 24 الماضية في رقم قياسي عالمي.
وعلّق كيغريوال على المستجدات في مدينته قائلاً، “ويلات فيروس كورونا مستمرة ولا تتوقف، لذلك على الجميع أن يلتزموا ويدعموا تمديد العزل”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version