Site icon هاشتاغ

إعلامية معروفة تعلن عن مغادرة “الإخبارية السورية” بسبب “النيل من كرامتها” وتعاطيها مع “كمية كبيرة من الغباء”

اعلنت مقدمة برامج في قناة “الإخبارية” السورية عن مغادرتها للقناة، ملمحةً إلى أنها اضطرت لترك العمل بسبب “النيل من كرامتها المهنية، والحد من حريتها “، ومتهمةً جهات لم تسمها بالقصور والغباء.
وكتبت المذيعة ربى الحجلى منشوراً في صفحتها على “فيسبوك” تساءلت فيه: هل فعلاً هذا يحدث، و هل نعيش اليوم في عالم بلا ذاكرة، هل يستحيل كل ذاك الحب وهماً و كأنه رماد لوقت لم يحترق، وهل تنام تلك المساءات الخطرة وخفر الوقت المشؤوم في دفاتر الليل الأسود … هل فعلاً هذا يحدث؟”.
وقالت الحجلي: “يسكنني الذهول و شغب الأسئلة المرّة، لكني لا أبحث لها عن إجابات، ليس خشيةً من الخيبة التي قد تتسلل مع كل جواب، بل لقناعتي أن ما يحرضها حضور طارئ و عابر، لن أدعه يخدش إيماني أو شغفي، و من يجرؤ” حسبما كتبت.
وأضافت المذيعة المعروفة مشيرةً إلى ما دفعها لاتخاذ قرار المغادرة “تشعر بأنك محاصر، و أنك محكوم بأقدار تأتيك ثقيلة يفرضها الأمر الواقع عليك، تبحث بالضرورة عن أي مخرج يضعك خارج الحصار، هذا إن كنت حراً؛ حينها لن تهتم كثيراً بالأثمان التي ممكن أن تدفعها، طالما أنك تحرر ذاتك من عبث التعاطي مع كمية كبيرة من القصور والغباء الذي قد تتربص بك فيما لو ارتضيت البقاء”.
وتوجهت الحجلي في منشورها إلى من سأل عنها بالقول “إني بخير .. لكنني لم أعد بعد اليوم أعمل في قناة الإخبارية السورية، قررت أن أغادر، أعرف أن الأمر ليس سهلاً، لكن يحدث أن يفترق حبيبان وجذوة الحب لما تزل متقدة، يحدث أن يفرض الرحيل نفسه حين لا يعود هناك متسع من الحرية أو حين يصبح الحب مكلفاً ينال من كرامتك المهنية، ويضعك أمام اختبار تحمل ضعف الآخرين، وهزلهم، وغياب قدرتهم على حمايتك، هنا يبدو الغياب رغم وجعه خياراً أو موقفاً أو شرطاً لازماً لتنقذ كرامتك وكرامة زملائك المهدورة على مذبح المحاباة والتجمل وادعاء القوة”.
وختمت الحجلي منشورها بالقول إنها اليوم “خارج الإخبارية لكن ليس بالضرورة خارج الفعل الإعلامي” على حد قولها، ومؤكدةً “كثيرة هي وعود الأفق، وانتظار الصباح موهبتي .. محكومة أبدا بالحب الكبير لسورية و باحترامي للمسلمات الوطنية التي لم ولن يغيرها أي طارئ”، حسبما جاء في منشور المذيعة في الإخبارية السورية.
وفور إعلان ربى الحجلي عن مغادرتها للإخبارية السورية، كتب فارس الشهابي، رئيس اتحاد غرف الصناعة، منشوراً أوضح فيه سبب “إقالة” الحجلي، فقال “خسارة كبيرة للإعلام الوطني و ليس للإخبارية فقط، و كل التحية لها لأنها رفضت أن تكون من المطبلين و المزمرين عند لحظة الحقيقة، و فضلت الحفاظ على مبادئها”.
فيما كتب الصحفي رضا الباشا منشوراً نسبه إلى الشهابي، قال فيه “علق الأستاذ فارس شهابي على خير إقالة الزميلة ربا الحجلي من قناة الإخبارية السورية قائلاً إن سبب مغادرتها هي الشكوى التي جاءت من وزارة الاقتصاد على انتقادي لأداء الوزارة”.
Exit mobile version