Site icon هاشتاغ

الإمارات تضع ركائز الحوكمة في الهيئات العامة

برزت حكومة دولة الإمارات كرائدة في تعزيز ثقافة الحوكمة وتمكينها ونضجها من خلال إصدار قوانين وقرارات جديدة، وإنشاء هيئات رقابية مستقلة.
وساعدت هذه المبادرات كيانات القطاع العام في تكوين تحالف بين ثلاثة خطوط دفاع من خلال إنشاء نهج شامل للحوكمة، ما يساعد في تنفيذ الأدوار والمسؤوليات والتوقعات.

خطوط الدفاع

كما تم تعزيز خط الدفاع الأول (الضوابط الإدارية) بقرارات مجلس الوزراء لتنفيذ الآليات التي تعزز الدعم على المستوى الحكومي.
فيما يسترشد خط الدفاع الثالث (التأكيد المستقل) بمنهجية المراجعة الحكومية Federal Audit Methodology.
وهذه هي التي تحدد بوضوح دور إدارة التدقيق الداخلي في توفير ضمانات تخص بيئة الرقابة وإدارة المخاطر الخاصة بها.
كذلك، يتم تعزيز دور الهيئات الحاكمة من خلال “دليل حوكمة مجلس الإدارة في دولة الإمارات” ” Guide to Board Governance in the UAE”.
ويوفر يوفر هذا الدليل إرشادات لتنظيم وتوضيح أدوار الهيئات الحاكمة في الكيانات الاتحادية ومسؤولياتها.
إلى جانب ذلك، توفر الهيئة العامة للرقابة المالية، وديوان المحاسبة، وجهاز أبوظبي للمحاسبة، الرقابة من خلال تعزيز مبادئ المساءلة والشفافية والنزاهة.

مزيد من التحسينات

ثمّة مجال للمزيد من التحسينات، حتى مع التغييرات الواعدة التي حدثت في كيانات القطاع العام والمتعلقة بتعزيز خط الدفاع الثاني – الذي يكمن في إدارة المخاطر في المؤسسة (ERM) والامتثال.

انتقال أدوار

وكثيراً ما تنتقل أدوار هذه الإدارات ضمن وظائف الإدارة الأكثر شيوعًا، وهي إدارة التدقيق الداخلي.
وذلك بسبب نقص الوعي وثقة السوق فيما يتعلق بفوائد بناء ممارسات قوية لإدارة المخاطر المؤسسية والامتثال.
وهو ما يخلق تحديات في الحفاظ على موضوعية واستقلالية وظيفة التدقيق الداخلي.

بناء الثقة

يتطلب بناء ثقة السوق وزيادة الوعي حول دور خط الدفاع الثاني في إدارة المخاطر المستقبلية، وتعزيز النمو الصحي.
وأيضاً الامتثال للوائح الدولية والمحلية، تنفيذًا متخصصًا لنهج يضمن مشاركة جميع الأطراف الفاعلة.
وتعمل حكومة دولة الإمارات بشكل مستمر على تعزيز ممارسات الحوكمة.
كما تعمل جميع كيانات القطاع العام الآن على تحقيق استراتيجية الدولة للمستقبل من خلال تحديد الأولويات الاستراتيجية والاحتياجات والمخاطر وتحديات المستقبل.

قدرة على التكيف

جدير بالذكر أن الحكومات القادرة على التكيف مع التغيرات العالمية من شأنها أن تزدهر مع وجود أساسيات حوكمة قوية
وهذا هو المكان الذي كانت فيه دولة الإمارات وستظل – بوصفها نموذجاً رائداً في تحقيق النمو الصحي.
Exit mobile version