Site icon هاشتاغ

الاستثمار يطرق باب المدارس الرسمية: الحكومة تنسحب من واجباتها بذريعة عجزها عن الترميم

بدأت وزارة التربية مشروع استثمار بعض عقاراتها المدرسية المحتاجة للترميم وإعادة التأهيل، بتلقيها لطلبات من المستثمرين و أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة، بمبالغ تزيد عن200 مليون ليرة سورية للمدرسة الواحدة.

وكشف مدير الهيئة العامة لأبنية التعليم في وزارة التربية هيثم بدوي أن الوزارة عرضت 5 مطارح مبدئياً للاستثمار تبدأ بالمدارس المتضررة بتكلفة معينة بعد تقدير الوزارة قيمة بدل الإيجار السنوي للقاعات الصفية.

وأكد بدوي على فرض الوزارة على المستثمر قبول 25 %من الطلاب مع الإبقاء على الأثاث والتجهيزات بالمدارس في نهاية العقد كـتبرع من المستثمر ،وأيضا التزامه بالصيانة الدورية المطلوبة منه لتكون المدرسة بسوية فنية جيدة وقت التسليم

وعن تفاصيل الاستثمار قال بدوي :” يمكن للمستثمر استثمار الباحات والساحات الفائضة عن حاجة المدرسة لتصبح ملاعب عشبية أو ساحات وكذلك أقبية المدارس لتكون صالات أفراح أو مستودعات للمواد الآمنة بما لا يتعارض مع العملية التربوية أو صالات رياضة واستثمار الأسطح لإقامة لواقط شمسية عليها وتوليد الطاقة الكهربائية واستثمار وجائب المدارس لتكون محال تجارية ومكتبات وغيرها “.

و أشار بدوي إلى أن المشروع يأتي لتأمين الموارد بالشراكة مع القطاع الخاص لاستثمارعدد من العقارات المتضررة بسبب الحرب أو التي لا يمكن للوزارة ترميمها في الوقت الحالي على أن تعود بعد انتهاء فترة الاستثمار لاستخدامها كمدرسة حكومية وفقاً لما أنشئت من أجله.

وبين بدوي أن للتربية مئات العقارات بالمحافظات معظمها ألحقت الحرب بها دمارا بالبنية الإنشائية ،بالإضافة إلى وجود مدارس فقدت الجدوى التربوية منها لتغير الكثافة السكانية في منطقتها.

ودعت وزارة التربية في 4اذار الحالي مديرياتها لتحديد قائمة بأولوية المدارس المراد ترميمها ليتم البدء بذلك هذا الأسبوع،حيث خصصت لذلك 6 مليارات ليرة سورية مع احتفاظها بنسبة 10 % من إجمالي المبلغ أي 600 مليون ليرة سورية كاحتياط اسعافي للمدارس غير الملحوظة بالخطة الموضوعة.

يذكر أن عدد المدارس التي خرجت عن الخدمة بسبب الحرب هو 10 آلاف مدرسة من أصل 24 ألف مدرسة ، 5الاف منها مدمرة كليا و2500مدرسة متوسطة الضرر، والباقي مدارس متضررة بشكل طفيف مما أثر على جودة التعليم

Exit mobile version