Site icon هاشتاغ

أمين سر لجنة الانضباط في اتحاد الكرة السوري: يريدون لجنة بلا قرارات ودوري بلا عقوبات

هاشتاغ _ ريم صالح

أحداث دراماتيكية تضمنتها الجولة الثالثة من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم وضعت عمل لجنة الأخلاق والانضباط تحت المجهر مبكراً هذا الموسم.

“عقوبات منصفة”،كما وصفها أمين سر لجنة الانضباط والأخلاق ناصر النجار في حديثه ل”هاشتاغ”، تلك التي فرضت على لاعبي فريقي الوحدة وأهلي حلب في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب الفيحاء بدمشق يوم الجمعة الماضي .

وأضاف النجار: ماحدث في هذه المباراة “معيب جداً” ولا يرقى إلى مستوى لاعبين محترفين نهائياً، الأمر الذي استدعى غرامات مالية مرتفعة وحرمان لاعبين لمدة عام كامل من اللعب، ما أثار الرأي العام الرياضي في سورية مابين موافق لهذه القرارات ورافض لها .

وفي معرض حديثه ل”هاشتاغ” ذكر النجار أن اللجنة تعتمد على تقارير الحكام والمراقبين.

بالإضافة إلى حرص أعضاء اللجنة على حضور المباريات سواء بشكل شخصي أو مشاهدتها عن طريق النقل المباشر لها .

واستشهد النجار بالحالة التي حصلت في مباراة الوحدة وأهلي حلب واصفاً إياها “بالواضحة”.

مستغرباً من عدم ورود ما فعله حارس الوحدة ضمن تقرير الحكم أو المراقب، إلا أن اللجنة أوردت الحالة .

وبالنسبة لعقوبة اللاعب كامل كواية ذكر النجار أن الحكم الرئيسي استناداً لمشاهدة الحكم الرابع وثق الحالة ودونت في الضبط، وهنا لابد من تطبيق القانون عليه .

وعن إذا ماكان الكواية مظلوم أم لا، قال النجار أن هذا الأمر يعود لعمل لجنة الاستئناف والقرار المتخذ من قبلها بعد اعتراض اللاعب .

وأشار النجار إلى عدم تعارض عمل لجنتي الأخلاق والانضباط والاستئناف، وفي حال تغيير قرارات الأولى من قبل الثانية فإن هذا لا يعني تقصير لجنة الانضباط والأخلاق، إنما يتم ذلك بناء على مستجدات وشواهد تم النظر بها .

وبيّن النجار أن الحكم يمكن أن يخطىء كما المراقب، وعقوبة الحكام واردة إنما تندرج ضمن مسؤوليات لجنة الحكام، أما عقوبة المراقب فهي من مسؤولية لجنة المسابقات .

وعن المقارنة بين عقوبة لاعب أهلي حلب كامل كواية وعقوبة لاعب فريق تشرين حسن أبو زينب التي جاءت ضمن مباراة نصف نهائي بطولة كأس الجمهورية، بيّن النجار اختلاف التعاطي مع الحالتين ناجم عن التعديلات بلوائح اللجنة .

وأوضح أنه في كأس الجمهورية كانت تطبق لائحة عقوبات الموسم الماضي باعتبار أن مباريات الكأس تابعة للموسم الماضي 2021- 2022 .

مبيناً أن اللائحة الجديدة طُبقت اعتباراً من الأول من شهر أيلول/سبتمبر المنصرم، تزامناً مع بدء الموسم الكروي الجديد .

يذكر أن نادي الوحدة أصدر بياناً رفض فيه العقوبات رفضاً كاملاً.

وعلق النجار على ذلك بأن الغاية من هذا البيان هو توجيه البوصلة لمكان آخر.

مؤكداً محاولة النادي لفت الأنظار لموضوع آخر وإبعادها عن شغب اللاعبين الذي ظهر بشكل واضح في المباراة .

وعن التعديلات الأخيرة على لوائح الانضباط بيّن النجار أنها جاءت لزيادة الحزم والضبط بعدما شهد الدوري في المواسم الماضية حالات ومباريات غير منضبطة ما أفقده جديته.

كما أكد أن الغاية من هذه التعديلات تحقيق الأمن والسلام في الملعب إن كان على المدرجات بين الجماهير أو على أرضية الملعب.

مستحضراً الحادث المؤسف الذي حصل في عام 2019 وأدى لوفاة مشجع خلال مباراة حطين وتشرين إثر إصابته بشمروخ أطلق من مدرجات جمهور حطين .

يذكر أن لجنة الانضباط والأخلاق تابعة لاتحاد كرة القدم السوري لكنها تستقل عنه في القرارات، الأمر الذي ينطبق كذلك على عمل لجنة الاستئناف .

وأكد النجار أن اختيار أعضاء لجنتي الأخلاق والانضباط والاستئناف يتم من خلال ترشيحهم من قبل اتحاد كرة القدم للجمعية العمومية، ويُشترط على الأعضاء أن يكونوا من الجسم الرياضي وملمين بالعمل الرياضي وعملوا به .

من خارج سوريا

أما عن تواجد رئيس اللجنة د.سعيد المصري خارج سورية قال النجار بأن المصري هو المراقب الآسيوي الوحيد في سورية وذو مؤهلات وخبرة كبيرة، وهذا الأمر لا يتعارض مع عمل اللجنة .

ووصف النجار وجود المصري خارج سوريا “بالمفيد لعمل اللجنة كونه مطلع على القوانين الآسيوية والدولية ويعاين بشكل عملي تطبيقات القوانين على الحالات الفنية الشائكة”.

وأضاف النجار أن عمل اللجنة جماعي منضبط وملتزم نافياً تسيير شؤونها من قبل نائب رئيس اللجنة د.فراس مصطفى، الذي أثار استغراب جماهير الكرة تواجده ضمن اللجنة.

وأكد أن د.مصطفى هو رياضي قديم وعمل بلجان كثيرة، والجمهور فوجئ بالاسم لعدم تسليط الضوء عليه سابقًا، لأنه يتم عادة تسليط الضوء على اللاعبين والمدربين، أما العمل الإداري فلا يسلط عليه الضوء دائماً .

وأضاف النجار : د.فراس يسافر لكن هذا لا يعني أنه مبتعد عن الأجواء الرياضية”، وهو أهم عضو باللجنة لكونه يحمل شهادة الدكتوراه بالقانون الدولي” .

ونوّه النجار إلى أنه لا يوجد أي عائق من ناحية التواجد المكاني لأعضاء اللجنة، لأن اجتماعات اللجنة كلها تتم “أون لاين” .

ضغوطات إعلامية

وعن الضغوطات الإعلامية التي تتعرض لها اللجنة عقب بعض القرارات وصف النجار الأمر “بالطبيعي”، وقال لابد من ردة فعل لكل فريق يتعرض للعقوبا”.

مؤكداً “أن النقد الذي يتعرضون له هو نتيجة تطبيقهم للقانون، وأضاف “يريدون لجنة بلا قرارات ودوري بلا عقوبات”.

وأكد النجار على التزام لجنة الانضباط والأخلاق بتوزيع اللوائح الجديدة على كل الأندية بما فيها أندية الدرجة الثانية .

وختم النجار حديثه ل”هاشتاغ” بالتشديد على ضرورة تثقيف اللاعبين والأندية بالحالات الفنية على أرض الواقع، وهو ما طالبت به اللجنة اتحاد كرة القدم، مع التأكيد على أهمية دور لجان الحكام الفرعية في تطبيق ذلك .

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version