Site icon هاشتاغ

غارات روسية عنيفة بالتزامن مع عمليات للجيش السوري في عمق البادية

نفذت المقاتلات الحربية الروسية ضربات جوية عنيفة على مناطق انتشار فلول تنظيم “داعش” الإرهابي في عمق البادية السورية، تزامناً مع عمليات تمشيط واسعة تقوم بها وحدات من الجيش العربي السوري في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية لـ “سبوتنيك”: إن الطائرات الحربية الروسية جددت غارتها المكثفة، صباح اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، مستهدفة مواقع تحصن مسلحي تنظيم “داعش” في منطقة (جبل البشري) بريف محافظة دير الزور، وفي محيط منطقة (الرصافة) ضمن بادية الرقة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وتابعت المصادر أن 6 طائرات حربية روسية عاودت بالتناوب قصف محاور تحرك إرهابيي التنظيم في مناطق مختلفة من البادية السورية بعد توقفها لنحو 24 ساعة، مبينة أن القصف الجوي المركز تزامن مع قيام وحدات من الجيش العربي السوري بإجراء عمليات تمشيط واسعة في عمق البادية السورية استهدفت المناطق المحيطة بعشرات القرى في ريف (السلمية) الشرقي بريف حماة وطريق أثريا خناصر عند باديتي الرقة وحماة، من بقايا فلول تنظيم “داعش”.
وكانت تعزيزات عسكرية جديدة للجيش العربي السوري وصلت إلى منطقة الرهجان في ريف حماة الشرقي وإلى منطقة الرصافة بريف الرقة، لتمشيط المنطقة بعد الهجمات المكثفة التي ينفذها فلول تنظيم “داعش” هناك انطلاقاً من مواقعهم في محيط قاعدة التنف.
وتتزامن التطورات العسكرية مع تراجع حاد في نفوذ المجموعات الإرهابية المسلحة جنوبي سورية، وقيام الجيش السوري بالتحضير لعملية عسكرية متوقعة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف إدلب شمال غربي البلاد.
وقبل أيام قليلة، أكدت تقارير حكومية سورية قيام الطائرات الأمريكية بنقل عشرات المعتقلين من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في سجون ومعتقلات تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي بمحافظة الحسكة، إلى قاعدة التنف التي يحتلها الجيش الأمريكي عند المثلث الحدودي (السوري العراقي الأردني)، ومنها إلى البادية السورية ومنطقة الـ (55 كم) وذلك بهدف تنظيم هجمات منظمة ضد مواقع الجيش السوري والقوات الروسية في المنطقة.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ (55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي.
Exit mobile version